وفي سياق ردود الفعل الدولية المتواصلة، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن تطور الأوضاع في مدينة عفرين قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن سيرومولوتوف قوله أمس: إن تطور الأوضاع في عفرين مفتعل بسبب تصرفات الأمريكيين وقد يؤدي حقاً إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة.
وأضاف نحن مضطرون للتأكيد بأسف شديد أن بؤرة جديدة من التوتر تتوسع في سورية، مشيراً إلى أن «الاختلاف في المصالح الأمريكية والتركية في المنطقة يتسع أكثر فأكثر».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن قبل يومين أن الولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن الهدف الحقيقي من وجود قواتها في سورية بعد تخليها عن التأكيدات التي قدمتها لروسيا وهو هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي موضحاً أن الأمريكيين يعملون على تقسيم سورية.
من جانبه أدان البرلمان الأوروبي أمس العدوان الذي يشنه نظام رجب أردوغان على منطقة عفرين وحذر من النتائج الكارثية لهذا العدوان على سكان المنطقة.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن البرلمان تبنى أمس قراراً يدين العدوان التركي على عفرين وكذلك عمليات الاعتقال الواسعة التي طالت المئات من معارضي هذا العدوان داخل تركيا.
وعبر البرلمانيون في قرارهم «عن القلق العميق بسبب النتائج الكارثية التي قد تخلفها هذه العملية على المستوى الإنساني» محذرين من مغبة الاستمرار في اتخاذ انقرة لقرارات مبالغ فيها.
إلى ذلك جدد البرلمانيون الأوروبيون في بيانهم مطالبة نظام أردوغان برفع حالة الطوارئ التي يفرضها بذريعة محاولة الانقلاب منتصف عام 2016 والتي نفذ بموجبها حملات ملاحقات واعتقالات طالت نشطاء ومحامين وصحفيين ومواطنين عاديين مؤكدين أن النظام «يستخدم حالة الطوارئ كذريعة لخنق المعارضة الشرعية والسلمية في البلاد وقمع أي محاولة تعبير سلمي عن الرأي».
وحث البرلمانيون السلطات التركية على اطلاق سراح جميع النشطاء والصحفيين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني المحتجزين في السجون بمن فيهم مسؤول منظمة العفو الدولية في البلاد تانر كيليتش.