وفي سياق الجهود المبذولة لتحقيق اصلاح الامم المتحدة ومجلس الامن رحبت اليابان امس بمشروع الاصلاح الذي عرضه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لكنها اصرت على فتح ابواب مجلس الامن الدولي أمام اعضاء دائمين مثل اليابان.
ونقلت ا.ف.ب عن وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا قوله في بيان ان اليابان شأنها في ذلك شأن دول كثيرة شددت على اهمية اصلاح مجلس الامن وفقا للخيار الذي يستند الى فكرة توسيع قاعدة الاعضاء الدائمين وغير الدائمين.
من جهته رحب وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر بمشروع انان حول اصلاح الامم المتحدة ووصفه بانه مشجع للغاية.
ونقلت اب عن فيشر قوله ان تقرير انان شامل ومشجع جدا ويوضح حتمية اصلاح المنظمة الدولية في القرن الحادي والعشرين.
من جانبها رأت الولايات المتحدة الامريكية في مقترحات أنان باجراء اصلاحات في الامم المتحدة بعض النقاط الايجابية و لكنها أبدت بعض التحفظات حول استخدام القوة العسكرية.
ونقلت رويترز عن ادم اريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قوله في أول رد فعل أميركي ان الولايات المتحدة دأبت على المطالبة باصلاح الامم المتحدة وهذا هو السبب في اختيار جون بولتون وكيل وزارة الخارجية لشؤون نزع التسلح ليكون سفير الولايات المتحدة التالي لدى الامم المتحدة.
وفي السياق ذاته رحبت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان بمشروع الاصلاحات الذي عرضه انان خصوصا في ما يتعلق بلجنة حقوق الانسان.
وترى منظمة هيومان رايتس ووتش ان لجنة حقوق الانسان فقدت صدقيتها بسبب وجود دول اعضاء فيها لا تكترث لحقوق الانسان لدرجة انه كان من الضروري الانطلاق من الصفر مضيفة ان اجتماع اللجنة الحالية ستة اسابيع في السنة فقط يحول دون اي تحرك طارىء او وقائي.
من جهةاخرى اقترحت الصين امس اضافة عدد غير محدد من المقاعد الدائمة للدول النامية في مجلس الامن الدولي الذي ستجري توسعته.
ونقلت رويترز عن ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله أعتقد أن اصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجب أن يركز على زيادة كفاءة العمل وفي الوقت نفسه زيادة نسبة تمثيل الدول النامية.
وفي سياق متصل وجه انان امس الاول رسالة بمناسبة اليوم العالمي لاستئصال التمييز العنصري ذكر فيها انه يجب محاربة فيروس العنصرية الذي يعمل على تخريب العلاقات والمؤسسات الانسانية في العالم مؤكدا انه لا يمكن لاحد ان يكون محايدا في الحرب ضد هذا التعصب.
و نقلت رويترز عن أنان قوله ان التربية وتوعية الضمائر والقوانين والسياسات الوطنية الفعالة ووسائل اعلام غير متحيزة اضافة الى الالتزام المشترك للمدافعين عن حقوق الانسان والحكومات والمحاكم والبرلمانات والمنظمات غير الحكومية كل هذه الامور بامكانها المساعدة على اعطاء دفع لثقافة تسامح وسلام .