ومثل السيد الرئيس في افتتاح المؤتمر الدكتور سليمان قداح الامين القطري المساعد لحزب البعث العربى الاشتراكي الذي القى كلمة اكد فيها: ان بناء الانسان هي قاعدة البناء الوطني واولوية نهج التنمية الشاملة التي تشهدها سورية ومحور الرعاية والاهتمام ليتالق المستقبل ربيعا من المعرفة والصحة والنضارة
واوضح ان الرياضة حياة وان العقل السليم في الجسم السليم مشيرا الى حديث الرسول محمد (ص) علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ففي قوة الجسد صفاء الذهن وفي مهارة الفعل دربة العقل وفي لياقة البدن جمال الخلق وتوازن النفس لافتا الى الحاجة الماسة لشباب يتفتح في الحياة جسدا قويا وخلقا كريما وعقلا مستنيرا متحليا بالروح الرياضية.
وقال الدكتور قداح اشعر بكثير من الاعتزاز والسعادة حيث شرفني السيد الرئيس بشار الأسد الامين القطري للحزب في رعاية المؤتمر وهو الذي يرى ان الرياضة حاجة تربوية وانسانية واجتماعية ووفر لها ما تحتاجه لتؤدي دورها الكامل في بناء الانسان واعداده ليكون قويا قادرا بعقله وجسده من خلال احاطة الرياضة والرياضيين بعنايته ومتابعة انشطتهم وتكريم ابطالهم والمتفوقين منهم وتشجيع مبادراتهم وانتصاراتهم مهنئا اعضاء المؤتمر بثقة ناخبيهم بكل حرية وديمقراطية اتسمت بالوعي والمسؤولية على طريق تعزيز مسير الاتحاد وتكريسه منظمة شعبية يتعمق دورها يوما بعد يوم.
واضاف الدكتور قداح قائلا: ان شعار مؤتمركم العام تعبير عن ارادة الرياضيين الصادقة ورغبتهم الاكيدة بالتطلع المشروع للارتقاء بمستوى الرياضة والسعي الجاد لتعزيز انجازاتها ونشر منافعها وممارساتها في ارجاء بلادنا لتؤدي دورها في حياة المجتمع وبناء الاجيال مؤكدا حرص الحزب والدولة على الاهتمام بالرياضة والرياضيين وتهيئة افضل الظروف لتطوير الحركة الرياضية وتوفير مستلزماتها.
واشار الامين القطري المساعد للحزب الى متابعة الاتحاد الرياضي العام مهامه وتحمل مسؤولياته في ضم الرياضيين لصفوفه وتنظيم انشطتهم وتفعيل دورهم في حركة المجتمع وتنمية قدراتهم ومواهبهم واتاحة اماكن التدريب ووسائله وبناء النوادي والمنشات الرياضية في المدن والريف مع الاهتمام بالرياضة المدرسية ورياضة المعاهد والجامعات والقوات المسلحة والمشاركة في الدورات والبطولات المحلية والعربية والدولية اضافة لبذله الجهود اللازمة لتطوير صيغ العمل وتوفير مستلزمات النجاح بعد تشجيع قدرات الشباب في الفرق الرياضية لمختلف الالعاب التي تستقطب محبي الرياضة وممارسيها.
ولفت الدكتور قداح الى توسع التنظيم الشعبى للرياضيين كما ونوعا حيث بلغ عدد منتسبيه 158968 عضوا موزعين على 345 ناديا عام 2005 فيما بلغ عدد المنشات الرياضية 475 منشأة تتوفر فيها التجهيزات اللازمة اضافة للاطر الفنية والادارية لجميع الالعاب مؤكدا الاهتمام الواسع بالرياضة التي اضحت نشاطا شعبيا منظما متاحا للجميع في المحافظات كافة مشيرا للمهام الكبيرة التي تقع على عاتق الاتحاد من خلال تحسين الاداء وتوسيع دائرة الانشطة والمثابرة على التدريب المستمر وتطوير اساليبه وتحقيق افضل الانجازات والنجاحات وتعميم برامج الانشطة الرياضية الجماهيرية.
واكد الدكتور قداح ان سورية تلتزم نهج التطوير والتحديث والاصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد في جميع المجالات للنهوض بمستوى الحياة وتحقيق التقدم التنموى الشامل وتطوير خدمة المواطن والحفاظ على امنه واستقراره وسلامة بلاده وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية عبر السعي الحثيث في مسارات الاصلاح الاداري والاقتصادي والسياسي الاساس في تفعيل استحقاقات العمل الوطني في مسيرة التنمية الشاملة ومواجهة التحديات والصعوبات بعقل مفتوح وجهد دؤوب وتعزيز الارادة الشعبية الجامعة دفاعا عن الحقوق والمبادىء والقناعات واعتماد الحوار الموضوعي مع المجتمع الدولي الى جانب التمسك بالتضامن العربي وصيغ العمل العربي المشترك والتنسيق مع الاشقاء والتعامل معهم بروح الاخوة والاحترام المتبادل والحرص على المصالح القومية العليا.
وقال: ان سورية تحترم الشرعية الدولية وارادة المجتع الدولي وتدعو الى تنفيذ قرارات مجلس الامن جميعها وتعمل بجدية واخلاص لتحقيق السلام العادل والشامل على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وقرارات قمة بيروت العربية مؤكدا حرص سورية على استئناف المفاوضات السلمية من حيث انتهت ومن دون شروط وتدعو المجتمع الدولي ومنظماته للحوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتفهم حقائق الواقع وحقوق الشعوب في الحرية والعيش بكرامة وسلام وسيادة العدالة وشريعة القانون والانصاف في العلاقات الدولية مؤكدا ان الانسحاب الاسرائيلي من الجولان والاراضي العربية المحتلة يعتبر اساسا لاستتباب الامن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة والعالم.
واعرب الدكتور قداح عن الاعتزاز بالدور القومي الاخوى والانقاذي الذي ادته سورية في لبنان الشقيق دفاعا عنه ودرءا لاخطار التقسيم والحرب الاهلية وقال: يشرفها ما قدمته على الساحة اللبنانية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودعم المقاومة اللبنانية الباسلة والتصدي للفتنة السوداء من دماء الشهداء الابرار وتضحيات المقاتلين وسورية مستعدة دوما لمد يد العون وتقديم المساعدة للشعب اللبناني الشقيق ولكل شعب عربي كلما دعت الحاجة وتطلب الواقع ذلك. واضاف: ان سورية تؤكد وقوفها الى جانب شعب فلسطين وتدعو لرص صفوفه وترسيخ وحدته الوطنية سبيلا لحصوله على حقوقه المشروعة وتؤكد حرصها على وحدة العراق الشقيق واستقلاله واستقراره وتدعو العراقيين للحوار الوطني المفتوح وتفعيل العملية السلمية اساسا للاستقرار والازدهار في العراق الشقيق.
واختتم الدكتور قداح كلمته بدعوة اعضاء المؤتمر بالعمل لتوفير افضل السبل لرفع سوية الاداء وتطوير العمل والنهوض بالرياضة وتوسيع وتعميق اثرها في المجتمع وصولا بالرياضة السورية الى مراتب الفوز والتفوق واحراز البطولات متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بالنتائج المرجوة.
والقى الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة كلمة المنظمات الشعبية اشار فيها: الى ان الطموح العام لرياضة وطنية متطورة على صعيدي الرياضة للجميع والرياضة التنافسية حظي باهتمام وطني عام على الصعد كافة لافتا الى دور الاتحاد الرياضي العام كاطار تنظيمي شعبي مهما لجعل الرياضة وفعالياتها واطرها موحدة بغية تحقيق الاهداف العامة للحركة الرياضية.
واوضح ان اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الرياضي العام شريكان من خلال تقاطع عملهما في اعداد الشباب بدنيا والحفاظ على صحتهم والى ضرورة الاستمرار في مراجعة وتطوير العلاقة وشراكة بين الاتحاد الرياضي العام والمنظمات الشعبية من اجل التكامل والتضافر لتحقيق المردود الافضل.
كما القى الدكتور كمال طه رئيس الاتحاد الرياضي العام كلمة الاتحاد الرياضي اكد فيها ان مؤتمرات الاتحاد الرياضي العام المتعاقبة ومنذ ثلاثة عقود ونيف تؤكد حقيقة جوهرها واصالتها وهى الحقيقة المتجذرة في طبيعة انتماء الرياضيين لوطنهم والتزامهم الوطني والقومي وطموحهم المشروع الى واقع افضل تتجلى معالمه الاساسية في بناء حركة رياضية تتجسد فيها الحالة المعبرة عن امال وتطلعات الجماهير الرياضية وامكاناتهم المتأصلة للتطوير والارتقاء الدائم.
واشار الى ان المؤتمر مطالب ببلورة رؤية واضحة للمسائل الرياضية وصياغة استراتيجية متكاملة للعمل الرياضي بناء على ما تم تحقيقه سابقا واستمرارا لبعض الاصلاحات التي تمت لافتا الى ان الرياضة لن تنجح الا بالعمل الجماعي وبتنمية روح المبادرة والابداع والاخذ بالبحث العلمي والالتزام بالنقد البناء في مختلف المؤسسات الرياضية والتعاون مع كافة الوزارات والجهات والهيئات المعنية وكذلك الايمان والاخلاص للعمل الرياضي.
وقال طه ان المؤتمر مدعو وبكل الجدية والمسؤولية لان يضيف لبنات جديدة الى البناء الرياضي ويزيد الى الاساس من السبل والامكانيات ما يؤدي الى تطوير اساليب الاداء مؤكدا حجم الانجازات التي تحققت على مختلف الصعد الفنية والانشائية والقاعدية والبنية التحتية.
وحضر حفل الافتتاح السادة الامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية واعضاء القيادة القطرية للحزب وعدد من الوزراء ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وبعض امناء فروع الحزب والمحافظين ورؤساء مكاتب الشبيبة والرياضة الفرعية ورئيس واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وحشد غفير من الرياضيين والمعنيين.
و تابع المؤتمر اعماله بعد الظهرحيث تم انتخاب الدكتور كمال طه رئيس الاتحاد الرياضي العام رئيسا للمؤتمر و ابراهيم جعفر امينا للسر و ممدوح عماش و زهير بيلاني و محمد عيسى مقررين.
كما تم توزيع اعضاء المؤتمر على اربع لجان هي اللجنة الرياضية ولجنة التنظيم والتخطيط والتشريعات ولجنة المنشآت والاستثمار ولجنة الاعلام والتوجيه حيث ستناقش هذه اللجان التقارير المقدمة واساليب تطوير العمل الرياضي . ودعا الدكتور ماجد شدود عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتبي الشبيبة والرياضة والطلبة القطريين اعضاء المؤتمر الى ان تكون مناقشاتهم ومداخلاتهم عاملا اساسيا في تفعيل اعمال المؤتمر للمساهمة في تطوير الرياضة والاداء الرياضي قائلا: امل ان يشكل هذا المؤتمر نقطة مفصلية هامة في حياة الرياضة في سورية.