تحدث فيها عن سعي تونس لتطبيق ما تم الاتفاق عليه من بنود في القمة العربية السابقة في تونس وخاصة لجهة السعي لتنفيذ ما أكدته القمة من تمسك العرب بالسلام العادل والشامل والدائم الذي يعيد الأرض والحقوق والعمل على تعميق العلاقات العربية العربية وتعزيز وتطوير العلاقات العربية مع سائر دول العالم وتعزيز حوار الحضارات والثقافات.
ودعا بن علي الدول العربية إلى مواصلة التعاون لإيجاد أفضل الصيغ لتطوير جامعة الدول العربية وفق خطوات متدرجة تتلاءم مع متطلبات المرحلة وتسهم في تعزيز دورها وإيجاد آلية لفض النزاعات وتسويتها بما يعزز ويرسخ التضامن والأمن العربي وقال.. إن شعوبنا تنتظر منا قرارات وخطوات بمستوى التحديات وعلينا تعزيز التعاون والتفاهم والتضامن بين بلداننا وتوحيد جهودنا ومواقفنا في الدفاع عن قضايانا وخدمة لمصالحنا من خلال زيادة التنسيق فيما بيننا.
واعتبر بن علي قيام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى هذا العام بداية تبعث على الارتياح مطالباً بضرورة التعاون بين الدول العربية من أجل استكمال مقومات هذه العملية على أسس سليمة حتى تكون منطلقاً لإقامة الاتحاد الجمركي والسوق العربية المشتركة.
كما دعا إلى إيجاد مفهوم شامل للشراكة مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المتكافئ في العلاقات الدولية يكون مبنياً على الحوار والتسامح ونبذ نزعات التطرف والكراهية ووجه التحية في الوقت ذاته إلى المبادرة التي تقدم بها رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو للقمة حول التحالف والحوار بين الحضارات وقال.. إن المبادرة خير دعامة لحرصنا المشترك على تعزيز التعاون والأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم. كما أكد حرص الدول العربية على تعميق وتطوير التعاون مع الدول الإفريقية لما فيه مصلحة الدول العربية والإفريقية كما بارك المساعي الجارية في إطار الجامعة العربية مع الهياكل والمؤسسات الأممية لدعم جسور الحوار والتعاون مع دول العالم في كل المجالات.
وفي النهاية تمنى بن علي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التوفيق في مهمته بتسلم رئاسة مجلس جامعة الدول العربية في دورته السابعة عشرة.