وخلال حضوره حفل الافتتاح أكد محافظ حلب حسين دياب أن كل ما في حلب يحمل حكاية صمود ( قلعتها ، أبوابها ، شوارعها ، أسواقها ، خاناتها ، جوامعها وكنائسها ) وكلها عاصرت حضارات قديمة مثل ماري وإيبلا وأوغاريت وصمدت رغم كل الحروب التي مرت عليها ومازالت تتألق بكل أنواع الفن والحضارة، واليوم نجد أن متحف حلب عاد من جديد ليجسد تاريخ وأصالة وحضارة هذه المدينة.
من جانبه الدكتور محمود حمود مدير عام الأثار والمتاحف أن افتتاح متحف حلب الوطني يعد انتصاراً ضد الحملات التكفيرية، خاصة وأن مدينة حلب حاضنة تاريخ يمتد لمدة 12 ألف عام مضت، وقد تعرضت عبر تاريخها لاعتداءات كبيرة لكنها استطاعت أن تنتصر على كل الظالمين.
وأكد سيد صاحب زادة نائب الممثل القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن مدينة حلب كانت ومازالت وطنا لبعض الحضارات التي مرت من هنا وهذا التاريخ مصدر للفخر وكل الشكر لموظفي الآثار والمتاحف الذين حافظوا على المقتنيات الأثرية والتراث الحضاري خلال الازمة.
بدوره المهندس خالد المصري مدير الآثار والمتاحف في حلب أشار إلى أن المتحف الوطني سابقاً كان يضم خمسة أقسام « قسم ما قبل التاريخ وقسم الشرق القديم وقسم الآثار الكلاسيكية وقسم الآثار الإسلامية وقسم الفن الحديث « وحالياً تم إعادة تأهيل صالتين تضمان مقتنيات الصالات الخمسة السابقة ، وسيتم إعادة تأهيل بقية الصالات ضمن الخطة القادمة، مشيراً إلى أن البنية التحتية والإنشائية للمتحف قد تضررت نتيجة تعرضها لقذائف الحقد، ولكن إرادة إعادة الإعمار كانت هي الأقوى.