ومرها،وربما عن المرحلة الجديدة ،مرحلة وضعوا خطواتهم الأولى فيها لتنقلهم فيما بعد إلى مستقبل مجهول حتى الآن بالنسبة لهم ،لكنهم بدؤوا يخططون له للتو،وربما يتخلل أحاديثهم غصة أو ندم لأن البعض كان يريد فرعاً غير الفرع الذي حددته علامات الشهادة الثانوية،ما دامت حتى الآن هي المقياس المعمول به .
إنهم طلاب الجامعة في سنتهم الأولى وفي يومهم الأول. . يملؤون المكان فرحا وحبوراً،سيسمعون كلمات الترحيب من زملاء سبقوهم في الجامعة ،وقد يسمعون كلمات لا تروق لهم بسبب تصرفاتهم الخجولة والبريئة في الوقت عينه ،فالمكان غريب عنهم،والوجوه جديدة ،ولم تعد قاعة الصف التي جمعتهم ذات يوم وما زالت تحتفظ بصدى ضحكاتهم هي المكان الوحيد لتلقي الدروس ،فهنا قاعات كبيرة ومدرجات ومخابر وندوات ،هنا كل شيء مختلف وجديد .
وأحياناً صعب ، فلم يعد اللباس الرسمي الموحد يميزهم ويدل عليهم .
إنها الجامعة ،المكان الذي سيحصلون منه على شهادة لن تكون سوى بطاقة عبور لمكان أرحب وأوسع ،سوق العمل ( إنْ توفر), ومفتاح لبداية المعرفة،وبعكس ما يُقال : (ليس هناك أصعب من الخطوة الأولى ) ،ستكون الخطوة الأولى أو اليوم الأول في الجامعة ذكرى محفورة في عقول الطلاب ،ذكرى لن تُنسى مدى الحياة،وحكاية قصيرة يرددونها على مسامع محبيهم وأولادهم في المستقبل.
فهنيئأ لكم يومكم الأول في الجامعة. طلاب السنة الأولى في جامعتنا.