الكبير للمرائب التي لا يتجاوز الطابقي منها عدد أصابع اليد الواحدة، في حين تشكل المرائب المكشوفة المخالفة في معظمها بؤراً مزعجة للمحيط والتي لا تلبي أدنى متطلبات وشروط السلامة والأمان.
ورغم مرور أكثر من عام على تكليف شركة دمشق شام القابضة التي تتولى إدارة واستثمار أملاك المحافظة بوضع استراتيجيات جديدة لاستثمار المرائب في المدينة وإنشاء أُخرى جديدة تحت مسمى (مرائب ذكية) إلا أن الواقع لا يشير لأي إجراءات ملموسة للمباشرة بما وعدت به الشركة آنفاً، لتبقى المعاناة اليومية للحصول على موقف مشكلة تحتاج إلى البحث عن حلول استراتيجية وحقيقية لأن إنشاء المزيد من المرائب سيسهم إلى حد بعيد في تحسن واقع السير والمرور في الشوارع التي تنوء بأحمالها من أرتال السيارات التي احتلت حتى المساحات الآمنة لمرور المشاة على الأرصفة.
إنشاء المرائب توقف بشكل كامل منذ 2010 بسبب ظروف الأزمة، حيث كانت المحافظة تعاقدت مع إحدى الشركات الماليزية في عام 2007 التي وضعت خريطة متكاملة لتنفيذ 11 مرآباً تحت الحدائق والساحات العامة ووقعت مذكرة تفاهم مع الشركة الماليزية أجرت من خلالها الشركة دراسة كاملة لهذه المواقع ووضعت التصاميم الأولية للمرائب الأرضية وللحدائق التي سُيعاد تأهيلها لتصبح حدائق نموذجية وفق المعايير العالمية.
تجاوز التعقيدات والخروج من دوامة الروتين في إدارة المشاريع الخدمية بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى فالمنعكسات السلبية الناجمة عن التأخير في تنفيذ مثل هذه المشاريع الضرورية تزيد من حدة المعاناة اليومية للمواطن في العاصمة التي أرهق مرافقها الخدمية سوء التخطيط وبطء التنفيذ وعدم وجود استراتيجيات واضحة وطويلة الأمد والاعتماد على الحلول الإسعافية السريعة التي زاد البعض منها بعض المشكلات تفاقماً، عاصمتنا العريقة دمشق تستحق من الجميع بذل الجهود مضاعفة واقصاء لشماعة الأزمة التي باتت مشجباً مثقلاً بالتسويف والتبرير.