تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رغم تراجع الحكومة عن إجراءاتها الضريبية... التظاهرات الاحتجاجية لا تزال مستمرة في تشيلي

الصفحة الأولى
الجمعة25-10-2019
يبدو أن إعلان الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية واعترافه بأنه لم يتوقع الأزمة وطلبه الصفح من مواطنيه لم يؤد إلى النتيجة التي كان يأمل فيها.

حيث شهد تشيلي العالقة في أزمة اجتماعية لا مؤشرات على قرب انتهائها ولليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً يعزز الضغط على بينييرا الذي يبحث عن حل.‏

فقد تجدد الغضب الاجتماعي الذي تجسد بتظاهرات عنيفة وعمليات نهب بعد إعلان زيادة نسبتها 3,75 % في رسوم مترو سانتياغو، لكنه لم يهدأ بعد تعليق هذا الإجراء. واتسعت الحركة التي يتسم المشاركون فيها بالتنوع مع غياب القادة يغذيها الاستياء من الوضع الاجتماعي والتفاوت في هذا البلد الذين يضم 18 مليون نسمة.‏

وكانت النقابات التشيلية قامت بعرض قوتها أمس بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في سانتياغو. واستمرت تعبئتهم لمطالبة الحكومة بسحب عسكرييها من الشارع بعد انتشارهم للمرة الأولى منذ انتهاء حكم أوغستو بينوشيه الديكتاتوري 1973-1990. وهم يطالبون أيضاً بحلول لأسوأ أزمة اجتماعية تشهدها البلاد منذ ثلاثين عاماً.‏

وقالت رئيسة المركزية المتحدة للعمال بربارا فيغويروا أكبر اتحاد للنقابات في تشيلي للصحافيين كل ما فعله الرئيس بينييرا حتى الآن هو إحداث استقطاب في البلاد وزيادة التوتر، لدينا في الشارع اليوم شبان بنادقهم بأيديهم ضد مواطنيهم.‏

ودعت المنظمات النقابية وحوالي عشرين حركة أخرى إلى التظاهر في سانتياغو على بعد بضع محطات للمترو عن قصر مونيدا الرئاسي.‏

وتفيد أرقام رسمية أن 18 شخصاً بينهم أطفال قتلوا منذ 18 تشرين الأول في المقابل أحصى المعهد الوطني لحقوق الإنسان 535 جريحاً بينهم 239 أصيبوا وتم توقيف 2410 شخصاً.‏

وأمضت سانتياغو مثل مناطق عديدة في البلاد ليلتها الخامسة على التوالي في ظل منع التجول.‏

كما أعلنت الحكومة التشيلية استدعاء احتياطي الجيش لتأمين دعم لوجستي وإداري ونشر حوالي عشرين ألف جندي وشرطي في شوارع البلاد.‏

وقامت قوات الأمن تساندها مروحيات بدوريات جديدة ليل الأربعاء والخميس في سانتياغو وعملت خصوصاً في إزالة الركام الذي تركه المتظاهرون.‏

واستمرت التظاهرات ليلاً أيضاً في عدد من أحياء العاصمة حيث نصب المحتجون حواجز واشتبكوا مع قوات الأمن ونهبت أربعة فنادق، وفي الضواحي قامت مجموعة من السكان الذين ارتدوا سترات صفراء بدوريات مراقبة لتجنب السرقات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية