على الأهالي هناك مع التأكيد على أن إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية تتطلب استعادة الدولة السيطرة على المنطقة.
وفي بيان مشترك أكدت الهيئتان أن الحالة في شمال سورية تبعث على القلق الشديد من جراء العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية والذي أجبر نحو 165 ألف مدني على النزوح من مناطقهم وجعل سكان تلك المناطق عرضة لكارثة إنسانية وأزمة اقتصادية.
وأكد البيان أن إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية في منطقة الجزيرة تتطلب أكثر من أي وقت مضى استعادة الحكومة السورية السيطرة على المنطقة وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وأضاف البيان أنه من دواعي القلق الشديد أيضاً استمرار التهديد بفقدان السيطرة على السجون التي تضم الإرهابيين من تنظيم داعش داعياً إلى بذل كل الجهود اللازمة لمنع الإفراج عن إرهابيي داعش من السجون وانتشارهم في المنطقة بكاملها.
من جهة أخرى لفت البيان إلى عودة مئات الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم بفضل جهود الدولة السورية وبدعم من الجانب الروسي والتي تتطابق مع معايير الأمم المتحدة، مؤكداً حرص الدولة السورية على تهيئة الظروف اللازمة لعودة كريمة وآمنة وطوعية لجميع المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب بالتوازي مع جهودها المستمرة لاستعادة الاستقرار والأمن في البلاد.
وأعاد البيان التذكير بالوضع الخطير في منطقة التنف حيث يواصل الإرهابيون الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة منع إجلاء المهجرين السوريين من مخيم الركبان واحتجازهم رهائن برضى واشنطن ما تسبب بفشل خطة إخلاء المخيم بشكل نهائي.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ضرورة خروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.
وقال بيسكوف للصحفيين: بالنسبة لوجود عسكريين أميركيين في سورية فإن موقفنا معروف جيدا.. وجودهم غير شرعي، مشددا على أن الهدف النهائي هو الانسحاب الكامل لأي قوات مسلحة أجنبية موجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي أي بدون موافقة الحكومة السورية.
وأشار بيسكوف إلى أن هذا الموقف تشترك فيه كل من موسكو ودمشق.. وهذا الهدف هو في النهاية أولوية.
وتوجد قوات أميركية على الأراضي السورية في إطار التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في حين تقوم من ضمن أعمالها بدعم التنظيمات الإرهابية الأمر الذي يؤكد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.
إلى ذلك خرجت احتجاجات شعبية بريف مدينة رأس العين ضد قوات الاحتلال التركي من جراء منعها الأهالي من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب من مرتزقة العدوان التركي من المجموعات الإرهابية.
وأفاد مراسل سانا في الحسكة بأن أهالي قرية تل حلف بريف رأس العين خرجوا في احتجاجات منذ صباح أمس تنديدا بمنعهم من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لقوات النظام التركي.
وكانت مصادر محلية في رأس العين أفادت بتعرض منازل وممتلكات الأهالي في رأس العين وقراها لعمليات نهب وسلب من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
واستهدفت قوات النظام التركي ومرتزقته منذ بداية عدوانها على الأراضي القرى والبلدات الحدودية في أرياف الحسكة والرقة ودكت البيوت ودور العبادة بالصواريخ والمدفعية ما أسفر عن إحداث دمار كبير في تلك القرى والبلدات وتهجير آلاف المواطنين واحتلال مدينة رأس العين وبعض القرى المحيطة بها.