تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث...عقارب الزمن تلسع رعاة الإرهاب.. وتدوير الزوايا يخنق أدواتهم

الصفحة الأولى
الجمعة25-10-2019
كتب حسين صقر

لم يعد أمام المشغلين ورعاة الإرهاب أي خيارات، وباتوا محكومين بالأمر الواقع الذي تفرضه تطورات الأحداث، وإرادات الدول الساعية فعلاً لإنهاء الحرب على سورية،

بعد أن ظن اللص أردوغان ومن معه من أجراء وأدوات أنهم قادرون على تنظيف أيديهم الملطخة بدماء السوريين في مياه دجلة والفرات، متناسين أن ما علق عليها من أدران، نتيجة ارتكابهم الجرائم بحاجة لوقت طويل، وربما ماء المحيط لن يفي بالغرض.‏

بعد المراوغات وتدوير الزوايا، وعمليات الهروب إلى الأمام التي نفذها أولئك، يحشرهم الوقت في الربع الأخير من ساعة التآمر، لأن عقارب زمنها تسير بسرعة كبيرة، وأضحوا أعجز من أن يلحقوا بقطار الأطماع الذي سيّروه على سكة الحرب العدوانية، وهو ما دعاهم للجلوس والتقاط الأنفاس، وربما التفكير بأن الطريق الذي سلكوه وعر ومليء بالعراقيل، ومن يريد العبور، يجب أن يكون حرفياً بما يكفي، لا أن يتلقى أوامر الحركة على إيقاع «الريموت».‏

ما يحدث يؤسس بشكل فعلي لاستكمال الخطوة الأخيرة من خطط القضاء على الإرهاب ودحره، وتطهير كل شبر من الأراضي السورية لا يزال مدنساً فيه، في وقت يجفُّ فيه « نبع سلام» أردوغان، وتتيبّس وتذبل «أغصان زيتونه»، ويتحطم كذلك «درع الفرات» على صدور انكش ارييه، ليتم بعد ذلك التجهيز لمرحلة جديدة،تؤسس لمرحلة سورية ما بعد الحرب بعد انجاز النصر الكامل على الارهاب وداعميه.‏

إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب العدوانية الشرسة، والقضاء على مظاهر الفوضى، يتطلب إنهاء الوجود الإرهابي بشكل كامل، وتمزيق جيوبه و خلاياه، وتخليص إدلب ومحيطها من الإرهابيين الذين يظنون أن رقابهم بعيدة عن مقصلة المعارك، وعندها لن يكون للنظام التركي أي هامش للمناورة، ويعود مرغماً للانكفاء على ذاته يجر أذيال الخيبة والهزيمة.‏

لعبة عض الأصابع باتت قاب قوسين أو أدنى، وحتى أميركا التي كانت تأمر وتنهي، أصبح ما يجري بعيداً عن رغباتها وإرادتها، بعد أن اعتادت عرقلة الحلول التي لا تتناسب مع مصلحتها، لكن على ما يبدو لم يتبق لديها الكثير من الأوراق التي تفردها أمام الأطراف الراغبة بحل الأزمة في سورية، وباتت محكومة بطريق واحد هو الخروج الآمن بعد أن استشعرت بعض الأخطار التي قد تحدق بها بين ليلة وضحاها، لتخرج معها كل القوات الأجنبية غير الشرعية عن كل الأراضي السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية