مرورا بشنه أكثر من عدوان على مدن سورية في الشمال بحجة حفظ امن تركي مزعوم من بينها مدينة عفرين التي مارس فيها ابشع الجرائم من بلطجة وترهيب بحق المدنيين بالاضافة الى السرقة بكافة اشكالها.
ومن المعروف ان هذه الجرائم التي يندى لها الجبين والتي طالت الكثير من المدنيين موثقة، بعضها ارتكبها جيش النظام التركي، والبعض الآخر ارتكبتها الفصائل الإرهابية التي يرعاها ويدعمها النظام التركي في الشمال السوري.
وهذه الجرائم لم تقف عند هذا الحد فالعربدة العدوانية التركية امتدت لتصل اليوم الى عدوان سافر يستهدف الجزيرة السورية يقوم بها النظام التركي بغطاء من سيده الاميركي وبضوء اخضر ترك لأردوغان حبل الارهاب على الغارب.
فمنذ بداية الحرب الارهابية على سورية اكدت العديد من الوثائق والتقارير وبالدليل القاطع ضلوع اردوغان ومرتزقته المأجورين بجرائم وانتهاكات لا إنسانية في سورية وكان الغطاء الاممي واضحا لهذه الجرائم والتبريرات والتعمية على هذه الجرائم من قبل شريك الارهاب الاميركي الذي لم يتوان للحظة في الدفاع عن أجيره التركي وخلق الذرائع والاكاذيب لابعاد التهم عنه بخصوص هذه الجرائم.
ومع سلسلة الجرائم التي ارتكبها نظام أردوغان خلال عدوانه على الجزيرة السورية، وأضافها إلى سجله الإرهابي الحافل بالفظائع والانتهاكات لم يستطع سيده الأميركي إلا أن يقر ويعترف بتلك المجازر والانتهاكات التي ارتكبها أجيره العثماني، والتي ترقى لجرائم حرب وذلك على لسان عدد من المسؤولين الاميركيين، لكنهم تجاهلوا في الوقت نفسه دور بلادهم بالعدوان التركي السافر وكل الجرائم والفظائع التي ارتكبها نظام أردوغان بحق المدنيين السوريين.
المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سورية جيمس جيفري قال في هذا الصدد خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي إن قوات أميركية رأت أدلة على ارتكاب قوات النظام التركي جرائم حرب في سورية أثناء عدوانه على الاراضي السورية، مشيرا إلى أن هناك تقارير عن وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب!!.
وأضاف أن مسؤولين أميركيين يعكفون على بحث هذه التقارير، وطالبوا بتفسير من النظام التركي، زاعماً في الوقت نفسه أن مسؤولين أميركيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء عدوانها.
واستمر المسؤول الأميركي بالالتفاف على حقيقة دور اميركا بتهريب ارهابيي «داعش» من سورية الى العراق مع بداية العدوان التركي بالقول إن أكثر من 100 من ارهابيي «داعش» فروا من في سورية عقب الفوضى التي تسبب بها العدوان التركي في شمال سورية ولا نعرف اين هم.
مجازر اردوغان لاتحتاج الى اعتراف اميركي غاياته تجميل وجه الادارة الاميركية الضالعة بالمجازر والعدوان فاميركا ساعدت من البداية النظام التركي في غزوه العدواني ودفعته الى تهجير وتشريد وقتل عشرات آلاف المدنيين واشارت منظمات انسانية سابقاً الى قيام قوات حرس الحدود التركي بعمليات القتل للاجئين السوريين الفارين من بطش التنظيمات الارهابية على الحدود التركية السورية.
وقامت اليوم العديد من المنظمات الانسانية بتوثيق الجرائم التي ارتكبها المعتدي الغازي اردوغان ضد السوريين العزل خلال عدوانه الأخير على الشمال السوري.
وهذه الجرائم لم تتم دون الضوء الاخضر الاميركي، فالدور التركي العدواني فى سورية مرهون بالإدارة الأميركية والاعتداءات التي قام بها أردوغان على الاراضي السورية على خلفية مزاعم حماية امنه القومي المزعوم من «قسد» مرتبطة بواشنطن، حيث ان الوجود التركي الاحتلالي في سورية هو مثل الوجود الأميركي بشمال شرق سورية، ومن المعلوم ان العلاقة التركية الأميركية علاقة متداخلة ومترابطة في الغايات والاطماع.
بالمحصلة فان كل الانتهاكات والجرائم التي تتم اليوم من قبل النظام التركي وبغطاء من الاميركي لن تنفع النظام التركي وحليفه الاميركي بتحقيق مبتغاهم الاستعماري، ولن تثني الجيش العربي السوري عن متابعة مهامه في تحرير الارض السورية ولفظ كل محتل غاز عن التراب السوري.