التي استهدفت بشكل أساسي القطاع الصحي ناهيك عن الحصار والمقاطعة.
القطاع الصحي في سورية وعلى خلاف المألوف لم يسلم من العقوبات التي طالته بشكل أساسي، فالمنع أصبح يشمل توريد الدواء والأجهزة الطبية إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في المنظومة الطبية التي ما زالت تؤدي دورها في مختلف المناطق والمحافظات وكلنا يتذكر الجهود التي قدمها القائمون على القطاع الصحي عند تحرير كل منطقة من الإرهاب لتقديم الخدمات الصحية المجانية.
ظروف الحرب والحصار لم تؤثر في خطط وزارة الصحة التنموية، حيث استمر افتتاح المراكز الصحية والمشافي حسب ما هو مخطط حيث شهدنا مؤخراً وبرعاية السيد الرئيس بشار الأسد تدشين الهيئة العامة لمستشفى شهبا الوطني في محافظة السويداء من قبل وزير الصحة بتكلفة مليار و457 مليون ليرة يخدم نحو 125 ألف نسمة في مدينة شهبا وقراها ويتكون من 3 طوابق بمساحة طابقية تبلغ 220 متراً مربعاً ويضم أقسام الإسعاف والداخلية وغسيل الكلية والجراحة العامة والعمليات والعناية المشددة والأشعة والمخبر. ويتسع لـ 60 سريراً إضافة إلى بناء سكن أطباء بجانبه كما أشار الدكتور نزار يازجي وزير الصحة إلى أن وضع المشفى بالخدمة سيسهم في تخفيف الضغط عن مشفى الشهيد الدكتور زيد الشريطي بمدينة السويداء كونه سيخدم الأهالي في منطقة شهبا وقراها فضلاً عن كونه على طريق دمشق والسويداء ما يجعله أقرب نقطة إسعاف على الطريق الحيوي بين المحافظتين وسيتم رفد المشفى بجهاز طبقي محوري بعد وضعه بخطة 2020 وإضافة اختصاصات متعددة فيه.
قوة الدولة السورية تجسدت بشكل عملي وواضح في إدارة القطاع الصحي، فالمشافي باختلاف أنواعها وعلى الرغم من الضغط الهائل الذي تتعرض لها ما زالت تعمل على مدار الساعة وكذلك الأمر بالنسبة للمراكز الصحية هذا إضافة إلى البرامج المختلفة بدءا من حملات التحصين ضد شلل الأطفال ومروراً بأدوية الأمراض المزمنة وليس انتهاء بأمراض السرطان وهنا لا بد من الإشارة إلى أن سورية تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقدم العلاج المجاني لمواطنيها من مرض السرطان واستمرت فيه بسنوات الحرب.