ومن الطبيعي أن الأمر يتم بالحضور ومتابعة أجواء الحفلات والمهرجانات، لكن الأمر المنغص أن الحصول على بطاقة للدخول يعني أنه عليك أن تتحلى بالصبر وتبدأ عملية البحث عن آلية الحصول على هذه البطاقة.
ليس في الأمر مبالغة أو تيئيس لكنه للحقيقة أمر يصيبك بالخجل وأحياناً بالإحراج أنك تعمل منذ سنوات في الحقل الثقافي ولاتستطيع تأمين بطاقة دخول إلى حفل أو أمسية أو ندوة....!!.
وللمصادفة منذ أيام سمعت أحد الصحفيين يستنجد كي يحصل على بطاقة دخول إلى حفلة أقيمت في دار الأوبرا.. فأشرت إليه بالرجوع إلى منزله حفاظاً على مكانته الصحفية.
بالطبع لسنا معاتبين أو لائمين كما يظن البعض, فهناك مَن سيعتبر كلامنا كذلك, بل محفزون لاستمرارنا في هذا الدرب, ولكي تبقى ثقافتنا دائماً بخير... فالثقافة ليست حكراً على أحد وهي من حق الجميع أن يعيشها ويتابعها ويلامسها...
من هنا علينا أن ندافع عما نريد بجرأة وعلنية, وأن يتم وضع استراتيجيات وحلول لقضايا يعتبرها البعض بديهية وصغيرة لكن من واجب المعنيين حلها... فهي بصغرها (كما يقال) تمحو فخامة الفعل الثقافي والمناسبة التي جئنا من أجلها.
سيبقى السؤال الملح وخلفه أسئلة كثيرة، لماذا يتم التجاهل عن هكذا قضايا؟ لماذا العتب لعدم تغطية مناسباتنا الثقافية وليس هناك من يريد أن يسمع ؟
هل ستبقى اسئلتنا من دون إجابات؟!
ammaralnameh@hotmial.com