وتدفعهم إلى الاقتتال فيما بينهم، وكل تنظيم من هذه التنظيمات، يتلقى أوامره ويعلن انصياعه وولاءه الأعمى لجهة أميركية معينة دون الأخرى.
وفي تقرير لها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس أن مايسمى «الجيش الحر» المدعوم من قبل تركيا، يتلقى الدعم من قبل وكالة المخابرات المركزية، فيما تدعم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «الوحدات الكردية».
وأوضحت الصحيفة أن الحرب بين ما يسمى «الجيش الحر» و»الوحدات الكردية» في سورية أدّت إلى إثارة مواجهة بين وزارة الدفاع الأميركية ووكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه».
وأضافت الـ نيويورك تايمز في تقريرها، الذي حمل توقيع الصحفية آن بارنارد، أن وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون تدعمان مجموعات مختلفة في الحرب الدائرة في سورية، وأن هذا الوضع قد يسبب بعض التوترات.
ووفقاً لتأكيدات الـ «نيويورك تايمز»، فإن إرهابيي «الجيش الحر»، المدعومين من قبل وكالة المخابرات المركزية والوكالات الاستخباراتية المتحالفة معها، تمكّنوا من التقدم نحو الغرب باتجاه بلدات الباب ومارع، ومن المنتظر أن يحدث اشتباك بينها وبين مسلحي «الوحدات الكردية» التي يقودها تنظيم «ي ب ك»الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، الذي يتلقى الدعم من قبل البنتاغون.
واعتبرت الصحيفة أن طلب الولايات المتحدة من مسلحي الوحدات الكردية الانسحاب إلى المناطق الواقعة شرق الفرات، جاء في إطار سعي واشنطن لخلق توازن بين القوات الحليفة لها والأخرى الحليفة لها ولتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أن موقف الولايات المتحدة يتسم بالغموض حيال احتمال استمرار الاشتباكات بين الطرفين المتحالفين معها.
وذكّرت الصحيفة بتصريح المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، عندما قال: نتابع عن كثب الاشتباكات الجارية في جرابلس، مطالباً المجموعات المتصارعة في المنطقة بـ اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة.