قائد الأكاديمية البحرية التركية المستقيل تركر ارتورك قال: إذا كان أردوغان راغباً فعلاً في حماية وحدة الأراضي السورية وتقليص خطر الإرهاب المحدق بتركيا ومنع هجمات التنظيمات الارهابية المتطرفة فينبغي عليه التنسيق مع الحكومة السورية، مؤكداً أن التدخل العسكري التركي في سورية خاطئ ودليل على أن النظام سلك الطريق الخاطئ مجددا.
ارتورك أوضح في حديث لصحيفة بيرغون التركية انه اذا كان هدف النظام التركي القضاء على تنظيم داعش الارهابي فعلا فينبغي أن يقضي عليه داخل تركيا وأن يقوم بضبط الحدود لتحقيق الاستقرار في سورية، وتوفير عودة اللاجئين الى ديارهم، والتعاون والتنسيق مع القيادة السورية.
وشدد ارتورك أيضا على ضرورة أن تتعاون تركيا مع بغداد وطهران وموسكو لأنه لا يمكن لها أن تنجح من خلال التعاون مع التنظيمات الارهابية.
وبيّن ارتورك أن النظام التركي سلك الطريق الخاطئ مجددا وسيصعب عليه الخروج من مستنقع الشرق الاوسط يوما بعد يوم، مشيرا الى ان تركيا تنجر نحو الكارثة بادعائها انها تريد إبعاد تنظيم داعش الارهابي من مدينة جرابلس بريف حلب، في الوقت الذي انسحب فيه عناصر التنظيم المتطرف من المدينة.
من جهته انتقد العميد المتقاعد خلدون سولماز تورك في حديث للصحيفة ذاتها تعاون القوات التركية مع الارهابيين، وقال:إن تركيا تدعم ما يسمى الجيش الحر ومن يسمون معارضين منذ سنوات وهى تقوم الآن بتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون معهم.
على صعيد آخر أصدر النظام التركي أمس مذكرات توقيف بحق 35 صحفيا في إطار إجراءاته القمعية ضد الصحفيين.
وذكرت وسائل إعلامية تركية أن النيابة العامة في اسطنبول أصدرت مذكرات توقيف بحق 35 صحفيا في إطار التحقيقات التي تجريها ضد الهيكلة الإعلامية لتنظيم فتح الله غولن، مشيرة إلى أنه تم توقيف تسعة من الصحفيين ويتم حاليا البحث عن ثمانية اخرين، بينما يوجد 18 منهم خارج تركيا.
إلى ذلك استبعد المفوض الأوروبي للاقتصاد الرقمي غونتر أوتينغر انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي طالما بقي رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان في منصبه.
ونقلت رويترز عن أوتينغر قوله في مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية: إن تركيا لن تنضم إلى عضوية الاتحاد على الأرجح في عهد اردوغان ومن المرجح تأجيل تلك المسألة لفترة ما بعد أردوغان.
وتواجه محاولات انقرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي انتقادات أوروبية واسعة نتيجة ممارسات النظام التركي القمعية حيث أثارت حملة الاعتقالات والإقالات التي أطلقها اردوغان بحجة محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا توترات بين أنقرة وبروكسل.