تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيناتور ريتشارد بلاك: «المعارضة المعتدلة» ليست سوى خرافة

الصفحة الأولى
الأربعاء 31-8-2016
مها محفوض محمد

«إن فكرة التمييز بين معارضة جيدة ومعارضة سيئة التي تدافع عنها بقوة الدبلوماسية الأميركية وتبررها بطريقة سيئة ليست سوى خرافة».

هذا ما يؤكده السيناتور الجمهوري الأميركي ريتشارد بلاك، ولدى سؤاله عن الاثنتي عشرة ساعة الأخيرة من المفاوضات التي لم تتوصل إلى اتفاق رسمي وهل ستؤول مسودات الأجزاء الأخيرة في جنيف إلى حل للأزمة في سورية؟‏

يقول السيناتور بلاك: إنها مهمة صعبة جدا لأن معركة كبرى تجري اليوم في مناطق حلب، ولقد نجح الجيش السوري بمساعدة روسيا وإيران على إقامة شريط أمني في أطراف حلب واصطياد القاعدة بفخ في تلك المناطق، لكن الذي يحرض حقيقة على البدء بمفاوضات سلام هو اهتمام الولايات المتحدة مع تركيا وقلقهم لأن القاعدة أصبحت محاصرة جراء الطوق الذي ضربه الجيش السوري والذي حقق بآن معا نتائج هامة في مناطق ريف دمشق، أعتقد أن الأحداث التي حصلت على أرض المعركة شجعت على تحريك المسار الديبلوماسي، فتركيا التي كانت حليفا لداعش تجتاح اليوم مدينة جرابلس السورية وهذا عمل عدواني سافر بحسب معايير الأمم المتحدة.‏

نتيجة لذلك ومن أجل إيجاد حل سياسي لابد وأن تدخل الحكومتان السورية والتركية في مفاوضات لإيجاد هذا الحل.‏

وردا على سؤال ما هي أفق مسار السلام ومشكلة ما تسمى “معارضة معتدلة” يقول بلاك: المشكلة هي أن الديبلوماسية الأميركية كانت دوما تدافع عن فكرة وجود إرهابيين معتدلين وأنه يجب التمييز بينهم وبين جبهة النصرة لكن الحقيقة التي يجب الإقرار بها أنهم جميعا يشكلون جزءا من مجموعة إرهابية تسمى “جيش الغزو” الذي تأسس عام 2015 من قبل السعودية وتركيا والذي يتبع لقيادة عامة هي جبهة النصرة إذاً لدينا مجموعات إرهابية تقوم على العنف الشديد الذي نشاهده كل يوم في ممارساتها مثل جيش الإسلام ومجموعة نور الدين الزنكي الذين تصنفهم الولايات المتحدة بالمعتدلين لكنهم في الواقع متطابقون تماما مع جبهة النصرة، إذ من الصعب جدا التفريق بينهم.‏

ما نراه ونسمعه اليوم هو شيء من الفنتازيا، فالولايات المتحدة تؤكد أن هناك إرهابيين معتدلين في حين أن روسيا تدرك وتشير بوضوح إلى أن هؤلاء غير موجودين وأنهم المجموعات ذاتها والاختلاف الوحيد بينهم هو في تغيير الأسماء فهم جميعا عبارة عن جزء من جيش إرهابي.‏

وعن توافق لافروف وكيري بأن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا والتوقع بأن ثمة تغير استراتيجي في الميدان يقول بلاك: أعتقد أنه في وقت سريع ستكون هناك تسوية للأوضاع في حلب وعلى نحو أفضل، لقد خسر الإرهابيون عددا من معاركهم في شن هجومهم مرات مؤخرا وقد بدؤوا يضعفون شيئا فشيئا في حلب. آمل أن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية جيدة النتائج ولسوف نستطيع عند ذلك التحرر من الإرهاب.‏

الآن يجب أن نأخذ في الحسبان جميع الحقائق في الوقت الذي ما زال فيه الوزير كيري يعتقد دائما بخرافة أنه يوجد معارضة جيدة ومعارضة سيئة علما أن وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع “DIA” كانت قد أعلنت بأن ذلك غير صحيح وأن المعتدلين غير موجودين وبأن هؤلاء الذين يسمون معارضون جميعهم إرهابيون وتلك معلومات تم تسريبها.‏

ويختم السيناتور بلاك قائلا: أعتقد أنه في نهاية الأمر، لابد أن نتوصل إلى حل سياسي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية