بحيث كانت هذه الاستطلاعات ميزانا للرأي العام الامريكي تشهد بريطانيا وبعد تفجيرات لندن الارهابية جوا مماثلا من الاستطلاعات حول ربط ماجرى بالحرب على العراق .
وفي اخر استطلاع للرأي العام البريطاني امس اظهر ان ثلثي البريطانيين يرون ان تفجيرات لندن لها صلة بمساندة رئيس الوزراد توني بلير للغزو الامريكي للعراق .
وقال الاستطلاع الذي اجرته اي.سي.ام لحساب صحيفة جارديان ان 33 في المئة من البريطانيين يعتقدون ان بلير يتحمل الكثير من المسؤولية عن تفجيرات لندن وان 31 في المئة يرون انه يتحمل القليل من المسؤولية .
وقال 28 في المئة فحسب من الذين شملهم الاستطلاع انه لا صلة بين العراق وتفجيرات لندن .
وكان بلير رفض اي ربط بين العراق والتفجيرات التي اودت بحياة 56 شخصا واصابت مئات بجراح في وسط الندن.
وقال المتحدث باسم بلير اول امس انه سوف يستخدم اجتماعا مع زعماء مسلمين في مكتبه في دواننغ ستريت لالقاء اللوم على المتطرفين الذين شوهوا صورة الاسلام.
واضاف ان بلير سيقول ان هؤلاء المتطرفين سوف يتخذون اي ذريعة ابتداء من الاستعمار الغربي الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لتبربر اعمال العنف التي يقومون بها.
يذكران عدد الجالية الاسلامية في بريطانيا حوالي 1,6 مليون نسمة .
هذا وذكرت محطة التلفزيون البريطانية بي بي سي امس الاول ان اكثر من 500 امام وداعية اسلامي نددوا بقتل اشخاص ابرياء في اعتداءات لندن واكدوا ان العمليات الانتحارية محرمة قطعا .
واصدر المنتدى الاسلامي البريطاني فتوى تليت امس الاثنين بحضور اكثر من خمسين مسؤولا اسلاميا في جميع انحاء البلاد اجتمعوا امام البرلمان, حسب ما ذكرت المحطة.
وتضمنت الفتوى تعازي الذين اصدروها لعائلات الضحايا ال56 الذين قتلوا في اعتداءات لندن في السابع من تموز وتمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى.
واشارت الفتوى الى ان الدين الاسلامي يمنع استعمال العنف وزهق الارواح البريئة مضيفة ان العمليات الانتحارية محرمة قطعا . وسوف تذاع الفتوى في جميع مساجد بريطانيا يوم 22 تموز.
والى وذلك اعلن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك ان الحكومة البريطانية توصلت الى اتفاق مبدئي مع المعارضة المحافظة والليبرالية الديمقراطية بخصوص القانون الجديد لمكافحة الارهاب الذي يتم اصداره ليعرض في تشرين الاول على البرلمان وسيدخل حيز التنفيذ في كانون الاول .
وايضا اعلن الطبيب الشرعي البريطاني بول كنابمان امس اول انه تم التعرف على اصحاب جميع الجثث التي اكتشفت بعد الاعتداءات .