في عقلية الكثير من المؤسسات والادارات العامة التي مازالت نظرتها قاصرة ام مقصرة جاهلة ام متجاهلة دور الاعلام الحقيقي في انه السلطة الرقابية على عمل تلك المؤسسات تنبه الى هذا الخلل وتعالج ذاك الخطأ.
ونستغرب كيف يغيب عن خاطر محافظة دمشق ممثلة بأمين سرها هذا الدور ويتهم الاعلام بانه يتدخل في عمله .
نقول للاسف لا تزال بعض الجهات العامة او بالاحرى المديرين يمتعضون من الاعلامي ويعاملونه بقسوة وجفاء واحيانا بشكل يتعدى حدود الاخلاق ويتصرف باساليب لا تتلاءم مع مركزه وسمعته.
ما دعانا الى هذا القول ما حصل بين احدى زميلاتنا ومديرحدائق دمشق فقد تفوه الاخير بالفاظ غير لائقة وتوعد وتهدد علما انها حاولت تهدئة الوضع وامتصاص غضبه لتصل معه الى نتيجة.
حيال ما حصل تقدمت بكتاب الى السيد المحافظ تطلعه من خلاله على ما حصل وان كان يقبل بهذا التصرف وللاسف حوّل السيد المحافظ الكتاب الى امين السر ليحفظ في الادراج.
وهنا نتساءل لماذا لم تتجاوب المحافظة ام ان لها رأيا اخر بموظفيها الكبار وانهم لا يقعون بالخطأ ومعصومون عن اساءة احد?
وللعلم ليست المرة الاولى والاخيرة التي يساء فيها للصحفيين ومع اخر حالة تم تشكيل لجنة لدراسة الامور برئاسة امين السر ودائما تفرغ الشكوى من محتواها وكأن الصحفي هو المخطىء دائما.
كما ونتساءل : هل مشروعات المحافظة تنفذ بوتيرة جيدة وهل يقتضي عمل المحافظة ان تقوم في العام الواحد بتبليط الشوارع لاكثر من مرة.
ام ان حفر الشوارع واعادة ترميمها مرارا بحجة الصرف الصحي هو ما نفخر به.
اننا نبارك لمحافظة دمشق حرصها الكبير على موظفيها ومدى اقتناعها التام بأهليتهم وتسلحهم بالمعلومة والخبرة وتفهمهم لآلام الناس ومعاناتهم ونقول اذا كان تصرفهم هكذا مع الاعلاميين فكيف يكون مع مواطنين اضطرتهم الحاجة ليكونوا على تماس مع المحافظة ودوائرها?
هذا ما حدث معهم
رسالة مذيلة باسم المراقبين الجويين في مطار دمشق الدولي يقولون فيها:
بعد اتباعنا دورة اساسية على الرادار في مصر الشقيقة كان لا بد لنا من استكمال التدريب واتباع دورة متقدمة لتشغيل منظومة الرادار الجديدة ومن هنا تم ارسالنا الى اوكرانيا وكانت المفاجأة, فمن حيث الاقامة كانت الغرف غير مجهزة وتفتقر لادنى مقومات السكن وعند تناول الوجبات الغذائية كنا نضطر للسير مسافة 2كم سيرا على الاقدام.
من جهة ثانية طلبت منا الادارة دفع مبلغ 630 دولارا لاحد المعنيين في الادارة عن كل شخص وكان عددنا 42 متدربا دون ان نحصل على ايصالات بهذه المبالغ . ومن حيث المستوى العلمي كان المدرب يتكلم باللغة الاوكرانية ومترجم جيد يترجم عنه لكنه غير مختص فنيا اي غير قادر على نقل المعلومة الفنية بدقة والمعلومات النظرية التي اعطيت لنا لا علاقة لها بما ذهبنا اليه.
كما ان القاعة المجهزة لنا كانت صغيرة ولم نبدأ بالدروس العملية الا بعد 15 يوما وايضا كانت مأساة حيت وجدت خمس شاشات كمبيوتر أدخل عليها مصور خاركوف واسماء طائرات وطرق غير معروفة اما المدربون فاثنان منهم فقط مراقبان جويان احيلوا على التقاعد منذ ثلاث سنوات ولا يجيدون اللغة الانكليزية والثلاثة الباقون موظفو كمبيوتر ذوو خبرة لكن ليس بالمراقبة الجوية.
ولم نتلق اي تدريب عملي على حالات الاختطاف وفشل الاتصال والمحادثات بين المراقبين الجويين والطيار ويضيف الشاكون انه تم فرض حظر عليهم طيلة فترة الدورة تحت ذرائع وحجج مختلفة فاذا كانت الادارة مقتنعة بهذه الحجج لماذا اختارت المكان المذكور ومن المستفيد من مبلغ 630 دولارا الذي دفعه كل متدرب دون ايصالات بكلمة اخيرة يقول الشاكون انهم لم يحققوا الهدف الذي ذهبوا من اجله.
فمن المسؤول ومن المستفيد?
سؤال نوجهه الى الجهات المعنية بالموضوع لاجراء اللازم علها تعيد الثقة فقط لهؤلاء المتدربين وان من يخطىء لا بد سيعاقب.