خلال اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك , اجتماع اللجنة التنسيقي بين المنظمات لأعمالها وخططها ومراجعة نتائج أعمالها خلال الفترة الماضية, مشيرا إلى أن من أهم الموضوعات ما يتعلق بالاستراتيجية العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واستراتيجيات المنظمات حيث تعد كل منظمة استراتيجيتها وخلال هذا الاجتماع نتفق على التنسيق والتناغم على الاستراتيجيات.
وردا على سؤال يتعلق بإمكانية تنفيذ القرارات التي تصدر عن اللجنة أجاب د. سيحباني: إن قرارات اللجنة ليس من مهامها التطبيق وإنما تفرض القرارات على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة القادمة ولا سيما أن المجلس هو الذي يقرر التمويل والتنفيذ.
وحول أهم المشاريع التي يقوم بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي أجاب: إن من أهم المشروعات منطقة التجارة الحرة العربية وتحريرها وما يتعلق بإقامة اتحاد جمركي عربي وبرنامج تنفيذي له إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين الدول العربية وهو مشروع جيد للاستثمار, موضحا أن هناك معسكرات لهذا المناخ بالدول العربية ويعملون على معالجتها والتغلب عليها.
وعن ماهية هذه العقبات قال: هناك لجنة تنفيذ ومتابعة في المنطقة الحرة بين الدول تشارك فيها المنظمات لبحث العقبات, ومن أهمها: عوائق نقدية ومالية وفنية وإدارية في المنافذ الحدودية وفي الاجراءات والعمل الورقي بين الدول.
وبالنسبة للمشروعات الجديدة أجاب: إن المشروع الجديد القادم اتحاد جمركي عربي, وأوضح في تصريح ل¯ (الثورة) الدكتور خليل أبو عفيفي ممثل الأمانة العامة للجامعة العربية أن الاجتماع دوري يعقد سنويا للتنسيق بين الأمانة العامة للدول العربية والأجهزة الملحقة بها والمنظمات المتخصصة بهدف التنسيق في الخطط والبرامج التي تقوم المنظمات العربية المتخصصة بتنفيذها في إطار العمل العربي المشترك, موضحا أن الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات من أهمها ما يتعلق بإعداد مسودة واستراتيجية العمل العربي المشترك للمرحلة المقبلة ودور المنظمات العربية المتخصصة في الاعداد والتنفيذ لتلك الاستراتيجية, من قبل الأمانة العامة وبالتعاون مع مؤسسات العمل المشترك وبشكل عام صناديق التنمية العربية وسيتم عرضها على اجتماع القمة العربية القادمة في السودان.
وأضاف: إن من أهم الموضوعات الأخرى التي يتضمنها جدول الأعمال موضوع دعم العراق والصومال والسودان وجزر القمر إضافة إلى كيفية إيصال هذا الدعم لهذه الدول وخاصة التي فيها وضع الاستقرار نسبي كالعراق, وكذلك في إطار المصالحة التي تمت في السودان ولا سيما أن هذه الموضوعات حقيقية ومن ضمن اهتمامات الأمين العام للجامعة ويبذل جهدا كبيرا لتقديم الدعم.
وأشار إلى أن تلك الموضوعات تتم مناقشتها بشكل دوري في الاجتماعات, موضحا أن هناك دعما متواصلا لتلك الدول إضافة إلى موضوع التعاون بين الجامعة العربية والمنظمات العربية المتخصصة من جهة والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في هذا الإطار من جهة أخرى ويتم تحديد العديد من المحاور وقد كلفت بها المنظمات العربية لإعداد أوراق عمل فيها وسيتم عرضها على الاجتماع المقرر في شهر نيسان عام 2006 في فيينا في إطار التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة.
وأوضح عفيفي أن الاجتماع يمثل لهم كأمانة عامة أهمية كبيرة لأنه في إطار التنسيق ويتم فيه تبادل البرامج وتلافي الازدواجية والتفكير بالمشروعات العربية المشتركة التي تهم غالبية الدول العربية.
وتحدث الدكتور فاروق فارس مدير عام إكساد ل¯ ( الثورة) قائلا: إن هذا الاجتماع هو السادس والثلاثون للجنة التنسيق العليا لمنظمات العمل العربي المشترك ويعقد تحت مظلة الجامعة العربية وفي رعاية المركز العربي ووزارة الزراعة في سورية, موضحا أن هناك جدول أعمال حافلاً بالبنود المتعلقة بقرارات قمتي تونس والجزائر ومشيرا إلى أن التنسيق يستدل من اسم اللجنة وهو الأساس في عملها بين المنظمات لتلافي الازدواجية في المشاريع والأهداف والتعاون, إضافة إلى عدد كبير من القضايا التي تتعلق بمساعدة الدول العربية والذي أخذ حيزا كبيرا من النقاش عن طريق تدخل المنظمات في مساعدة هذه الدول التي تعاني من عدم الاستقرار وأحيانا احتلال ما يمكن من وسائل متاحة لتطوير القطاع الزراعي في هذه المناطق بالذات, وحول طروحات المركز أجاب د. فارس: نحن حاولنا طرح كل ما له علاقة بمجال اختصاصنا إضافة إلى تقديم خدمات للدول العربية والتي تحتاج في مجالات عديدة إلى تلك الخدمات وتقديم الدعم وكل عون ضمن حدود إمكانيات المركز العربي موضحا, أنها كبيرة في كل الأحوال لأننا نقوم بالتمويل من خارج الجامعة ومن مساهمات الدول العربية وإننا نقوم بتغطية جوانب كثيرة من الأعمال التي لم تلحظ في الخطة التي لم تقر.
وحول نشاطات المركز أجاب فارس: إن المركز مسؤول عن تنفيذ مسؤولياته تجاه المنطقة العربية ويعنى بتطوير الموارد والأراضي والمياه والثروة الحيوانية والنباتية, ولذلك يأخذ على عاتقه امداد هذه الدول بالمواد الزراعية المهمة لتطوير هذا القطاع, ففي محاصيل الحبوب نزود الدول العربية بمجموعة من الأصناف (القمح والشعير) العالية الانتاج والمتحملة للجفاف.
وأوضحت السيدة مي دمشقية سرحال مديرة دائرة الأبحاث الاقتصادية للاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والزراعية في البلاد العربية ل¯ (الثورة): أن الاتحاد هو الممثل الشرعي الأساسي والوحيد للقطاع الخاص في البلاد العربية مشيرة إلى أن لكل دولة غرفا واتحادات تمثل القطاع الخاص ونحن نمثل هذه الغرف في الجامعة العربية موضحة أن هدفهم تحقيق التعاون بين القطاع الخاص العربي, وتمثيل هذا القطاع على المستوى العربي من خلال المنظمات الإقليمية والعربية كالجامعة العربية وحتى تجاه المؤسسات التجارية والاقتصادية الدولية مؤكدة على أن عملهم هو بناء شراكة حقيقية ما بين القطاع الخاص والحكومات العربية,وأوضحت سرحال أن الغرفة في حلب من أقدم الغرف العربية والتي تأسست منذ قرنين من الزمن موضحة أن هناك اتجاها لتطوير تخصصات الغرف باتجاه إقامة غرف جديدة نشيطة ليس في سورية فقط وإنما على المستوى العربي والدولي.