تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمر داخلية الجوار العراقي... التأكيد على وحدة العراق .. وضبط الحدود مسؤولية مشتركة

اسطنبول
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 20/7/2005م
اكد وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق حرصهم على وحدة العراق واستعادة الامن فيه مشددين على ان مسألة ضبط الحدود مسؤولية مشتركة تقع على جميع الاطراف بما فيها الجانب العراقي.

فقد جدد اللواء غازي كنعان وزير الداخلية في كلمة له امام المؤتمر حرص سورية على بناء افضل العلاقات مع العراق والتعاون معه.‏

واضاف بان سورية حريصة على توفير الامن في مناطق الحدود ومنع عمليات التسلل واكد على المسؤولية المشتركة في ضبط الحدود.‏

من جانبه اكد وزير الداخلية التركي عبد القادر اكصو ان الارهاب يشكل تهديدا للدول والسلام والاستقرار العالمي وشدد على ضرورة تعزيز الامن الحدودي ودعا الى توقيع بروتوكول للتعاون الامني الاقليمي.‏

وفي ختام اجتماعهم أكد وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق على تضامن بلادهم التام مع الشعب العراقي والحكومة العراقية وأعربوا عن أملهم بأن يتمكن العراق من التغلب على المشاكل الخطيرة التي يعاني منها.‏

كما أكد الوزراء في بيان صدر في ختام اجتماعهم في اسطنبول أمس على سيادة واستقلال العراق وسلامة اراضيه ووحدته الوطنية وعلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد بما يتماشى مع الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الاطراف والاقليمية والدولية القائمة .‏

وأوضح البيان ان أمن واستقرار العراق من المتطلبات الاساسية من أجل التنمية والتقدم الاقتصادي للعراق وللمنطقة مؤكدين أهمية التعاون الامني بين الدول المجاورة والعراق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.‏

ودان الوزراء جميع الاعمال الارهابية مؤكدين التزامهم التصدي لها من خلال بذل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية واتباع استراتيجية شاملة وفعالة .‏

وشجب البيان القتل الوحشي للسفير المصري رئيس البعثة المصرية في العراق والهجمات التي وقعت على مبعوثي البحرين وباكستان وايران في بغداد معبرين عن امالهم بأن يتم اعتقال مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ودان البيان الهجمات الارهابية الاخيرة التي وقعت في المملكة المتحدة وتركيا والاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية والقادة السياسيين والمؤسسات بما فيها المواقع المقدسة والمواطنين والمؤسسات الاجنبية التي تقدم المساعدة في المجال الاقتصادي للعراق .‏

وشدد البيان على حقيقة ان الارهاب ليس له دين أو عرق أو جنسية محددة أو منطقة بعينها حيث أكد الوزراء ان اي محاولة لربط الارهاب بعقيدة معينة سيخدم في واقع الامر الارهابيين وينبغي رفضها .‏

وأشار البيان الى ان الوزراء ينظرون بقلق الى تزايد الاعمال الارهابية ونشاط الجريمة المنظمة في المنطقة بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتهريب الاسلحة والاختطاف والابتزاز وتهريب الاشخاص مؤكدين استعدادهم للانخراط والتعاون من اجل منع هذه الجرائم والتحقيق فيها وتعقبها قضائيا وقانونيا.‏

وشدد البيان على ضرورة تبادل المعلومات الامنية المتوافرة بخصوص الارهابيين وتحركاتهم وتنظيماتهم وخططهم ووسائل دعمهم مؤكدا على الحاجة لاتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع المجموعات الارهابية من استخدام اراضي الدول كقواعد لها وللقيام بعمليات التجنيد والتدريب والتمويل وفي التحريض أو شن عمليات ارهابية ضد الدول الاخرى وعلى الحاجة لتعاون عالمي للتأثير في هذه الاجراءات بهدف استئصال مصادر وجذور الارهاب .‏

ورحب الوزراء باقتراح الوفد التركي للقيام بوضع مسودة بروتوكول متعدد الاطراف حول التعاون في المجال الامني يتم تبنيه من قبل العراق والدول المجاورة له في الاجتماع القادم ويكون اضافة للاتفاقيات القائمة ويتماشى معها وكخطوة اولى يقررون تعيين ضباط يعملون كنقاط اتصال لمتابعة وتطبيق هذا التعاون .‏

وقد تقرر عقد الاجتماع القادم لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في السعودية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية