حكايــا فـــي قضايـــا..العدالة الإلهية فصلت الدعوى ببيان وفاة المدعي والمدعى عليه
حوادث الثلاثاء 17-11-2009م ربما من المفارقة التي تستحق النظر أن تفصل العدالة الالهية مؤخراً دعوى قتل المغدور ( عبد اللطيف /و) التي اتهم فيها (11) فرداً من عائلة واحدة بجرم القتل العمد ، حسب قرار قاضي الاحالة رقم 337 في الدعوى اساس 339 ،
والتي كان قد استغرق سير المحاكمات فيها أكثر من /17/ عاما بالتمام والكمال ، توفي خلال النظر فيها المدعي ، كما توفي قبله المدعى عليه !!إذ تشير وقائع هذه القضية الطريفة إلى نشوب خلافات متواترة بين كل من عائلة (و) وعائلة (د) من بلدة نايم في ريف دمشق ، كون (محمد /و) أقدم على ضرب المدعو (عماد/د) وكسر أسنانه وشرم شفته ، وبعد ذلك تشاجر كل من (زين العابدين/د)مع المدعو (يحيى/و) وأقدم الأخير على إطلاق عدة عيارات نارية على زين العابدين الذي أصيب في كتفه وعنقه وخلف لديه عجزاً وظيفياً دائماً ، كما اقتضى لدخول يحيى إلى السجن ما صعد الخلاف والتوتر بين العائلتين غير أنه وبتاريخ وقوع الحادث موضوع هذه الدعوى تشاجر كل من موفق/د مع عبد اللطيف/و وتضاربا بالأيدي ، ولم يصب أي منهما بأذى ، ولكن في ذات اليوم ، وفي حوالي الساعة الرابعة من بعد الظهر وبينما كان المدعو محمد خير /و بطريقه إلى مزرعته قرب بلدة بيت نايم شاهد كل من موفق / د وشقيقيه محمد وعماد /د وقريبيهما مصطفى /د وابراهيم /د واقفين على الطريق العام الرئيسي ، فتوجس شراً ، وغير اتجاه سيره خوفاً منهم ، فلحق المذكورون به ، وراحوا يطلقون عليه النار ، إلا أنه تمكن من النجاة بنفسه وتوجه مباشرة إلى مخفر شرطة دوما ، وتقدم بشكوى بحقهم
وفي ذات اليوم مساء ورد المدعو عبد المطلب /و صيدلية بقصد شراءالدواء ، وفوجئ باطلاق النار عليه ، ماأدى لاستيقاظ بلدة النايم على نبأ وفاته متأثراً بجراحه في مشفى دوما وقد وجد بحوزته مظروفان لعيارات نارية وبيت مسدس ، وبالتحقيق الفوري اعترف المتهم موفق /د بأنه هو من أقدم على إطلاق النار بالاشتراك مع المتهم عماد/دوابراهيم/د ، كما اعترف المتهم عماد/د بأنه قد اطلق النار على المغدور عبد المطلب ، وبالاشتراك مع المتهمين موفق وعماد هذا وقد أكد الخبير الجنائي بأن إطلاق النار كان من أماكن وأسلحة مختلفة ، وقد اعترف عماد بانه هو من اطلق النار على المتهم وأصابه بينما أنكر باقي المتهمين الذين بلغ تعدادهم (تسعة) من آل /د ما أسند إليهم من جرم قتل المغدور عبد المطلب /د وأثناء سير الدعوى توفي المتهمان عبد اللطيف /د وعماد عبد اللطيف /د الذي كان قد اعترف قبيل وفاته بأنه هو من قتل المغدور وقد توفيا إثر إصابتهما بعيارات نارية بعد أكثر من أربع سنوات على وقوع هذه الحادثة .. هذا وقد نصب نفسه مدعياً شخصياً بحق الجهة المدعى عليها من آل /د كل من ديبة / أو زينب /د ومحمد /و أصالة وولاية ومحمد خير /و هذا وقد أسقطت الجهة المدعية حقها الشخصي بينما توفيت المدعية زينب /د حسب بيان الوفاة المبرز في هذه القضية ، ولم ينصب ورثتها مدعيين شخصيين في هذه الدعوى ...
ما حدا بمحكمة الجنايات الأولى في ريف دمشق مؤخراً إلى اصدار قرارها رقم /2/ في الدعوى أساس 335 المتضمن بالاتفاق
اسقاط دعوى الحق العام عن المتهم عماد /د ووالده عبد اللطيف /د تبعا لوفاتهما وفق ما هو ثابت ببيان وفاتهما المبرز في ملف الدعوى
وإعلان براءة باقي المتهمين في هذه الدعوى من آل /د لعدم كفاية الأدلة بحقهم ...
|