تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مدرستا سيدي مقداد للبنين.. والبنات خارج التغطية... لامــاء.. ولا كهــــربــاء.. ولا هـــاتـــف..

تحقيقات
الثلاثاء 17-11-2009م
حسن الططري

افتتحت مدرستا سيدي مقداد للبنين والبنات في نيسان 2009 على الرغم من عدم جاهزيتهما حيث يوجد فيهما بعض النواقص تعذر تأمينها حتى الآن على الرغم من أهميتها وهي عدم وجود كهرباء،

وعدم وجود ماء، والطرقات المؤدية إلى المدرسة غير معبدة ومليئة بالحفر والأتربه والأوساخ ، وإيضاً لايوجد فيها هاتف للمراجعة أو طلب أي مساعدة من وإلى المدرسة ولسوء الطالع حتى خطوط الهاتف الجوال غير مغطاة في تلك المنطقة ما يعني أمرا واحدا أن المدرسة خارج التغطية في أهم احتياجاتها الاساسية والضرورية لاستمرار التدريس فيها.‏

المدير معقب معاملات‏

مدير المدرسة محمد خلوف غير موجود! والسبب أنه يقضي وقته من مكان إلى آخر ساعيا وراء تنفيذ متطلبات المدرسة.‏

المياه غير صالحة للشرب‏

معاون المدير حسين حسين أفادنا أنه في بداية العام الدراسي هذا اضطر المدير الى تعبئه الخزانات الموجودة على الابنية من جيبه الخاص ثم بعدها راسل البلديه وقامت بتعبئة مياه صالحة للغسيل فقط وغير صالحة للشرب وبناء على ذلك طلبنا من كافه الطلاب اصطحاب عبوات مياه من منازلهم ريثما يتم تأمين مياه صالحة وصحية.. لكن المشهد كان غير ذلك عندما شاهدنا بعض الطلاب متجمهرين على حنفية الماء الوحيدة الموجودة في المكان المخصص لمياه الشرب، هذا في مدرسة البنات، أما مدرسة البنين فللإنصاف توجد حنفيتان لكن الازدحام أكثر!!‏

وعند سؤالنا كيف افتتحت المدرستان وكان فيهما ماء وكهرباء والطريق المؤدي للمدرسة معبد؟. قال إن خط الكهرباء كان مستعارا وكما تعلمون (أن ثوب العيرة لايدفئ) وتم تشغيل خط الاذاعة ما يوحي أن المدرسة فيها كهرباء حتى لا يخطر على بال المسؤولين الذين افتتحوا المدرسة أنه لايوجد فيها كهرباء!! والماء معبأ بالخزانات والمدرسة عين الله عليها نظيفة ومشطوفة وكل شيء جاهز لقص الشريط الحريري.. إلا أنه للأسف لا يوجد شيء فعلي وكله استعارة.. باستعارة... افتتحت المدارس وبدأت المعاناة من كل الجوانب.‏

قدمنا عدة طلبات ولا مجيب‏

تقدمنا بطلب هاتف إلى مقسم ببيلا برقم 4417/4 تاريخ 14/9/2009 وقالوا لابد من الانتظار حتى تخدم المنطقة كلها وتمد الشبكة ضمن مشروع متكامل.. أيضا تم تقديم طلب تركيب عداد كهربائي أحادي الطور عن طريق السيد مدير التربية بريف دمشق برقم 4418/4 بتاريخ 1/9/2009 وبتاريخ 7/9/2009 تم تقديم طلب إلى مؤسسة مياه ريف دمشق برقم 4993/10 لتأمين صهريج مياه بشكل دوري ثلاث مرات بالأسبوع إلا أن أحدا لم يجب.‏

رغم عدم اختصاصنا حاولنا المطالبة‏

الدكتور علي الشماط مدير تربية ريف دمشق في اجابته على سؤال: عداد الكهرباء لماذا لغاية هذا التاريخ لم يركب، قال: إن الموضوع مناط بالأبنيه التعليمية، ورغم ذلك تم تكليف محاسب النفقات في المديرية بالمتابعة الشخصية للأمر، وريثما يتم تأمين العداد النظامي سيعمل على استجرار الكهرباء من خط مؤقت لسد الحاجة، وفيما يخص موضوع المياه كلفت أمانة شعبة الغوطة وبالتعاون مع البلدية المختصة بتأمين مياه نظيفة للشرب وبشكل يومي، اضافة الى تكليف الصحة المدرسية بأخذ عينة من المياه الموجودة بالخزانات لتحليلها والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للشرب وكنا في بداية العام الدراسي قد تقدمنا بطلب هاتف الى مركز ببيلا وأخيرا تحقق ذلك عندما سمح الوضع الفني بالمنطقة وتم تركيب الهاتف.‏

ليس لدينا مخابر تحليل‏

الصحة المدرسية بريف دمشق تمت مراجعتها للاطلاع على آلية معالجة الأمر وخاصة أن الظرف الزمني مخيف جدا وتعمل كافة الجهات الصحية الرسمية والشعبية على تلافي انتشار انفلونزا الخنازير بين الطلاب بكافة الوسائل وأما المياه الملوثة التي يدعي أهالي الطلاب ويؤكد ذلك المعلمون بتلك المدارس أن أبناءهم والطلاب يشربونها إلا هي عامل هام من عوامل انتشار ذلك المرض اضافة إلى قلة وسوء النظافة في الحمامات نظرا لعدم وجود مياه كافية للتنظيف وغسيل الايدي.‏

الدكتور معن زويهد قال إن حقيقة الأمر ليس للصحة المدرسية علم بالوضع القائم ، إلا عندما اتصل مدير التربية بنا وكلفنا بالذهاب لأخذ عينة مياه لتحليلها والتأكد من سلامتها وقال كان لابد لإدارة الابنية التعليمية قبل أن تستلم أي بناء من المتعهد أن يكون هناك مندوب من الصحة لأي مدرسة جديدة أو مجددة موجود بلجنة الاستلام.‏

وعن التحليل قال إن المديرية ليس فيها مخابر للتحليل ولابد أن تؤخذ العينة إلى مخابر مؤسسة المياه، وسأقوم بنفسي بأخذ العينة وارسلها للمؤسسة وسنحصل على النتيجة بأسرع وقت وبعد ثلاثة أيام راجعنا دائرة الصحة المدرسية لنرى النتيجة لكن للأسف لم تؤخذ العينة بسبب أن للعينة عبوات خاصة ولابد لمؤسسة مياه ريف دمشق أن تأخذها بنفسها لسلامة النتيجة.‏

وتابع الدكتور معن : إن ذلك الأمر يتطلب كتباً رسمية تحتاج إلى شهر تقريبا ضمن الروتين القاتل المعتاد!! وماذا عن صحة الطلاب؟ قال: أنا تأكدت بنفسي من أن المياه المعبأة في الخزانات هي مياه شرب وليست مياه غسيل!!. وإلى الآن لم تؤخذ العينة رغم أن الأمر تمت مناقشته منذ شهر ونصف تقريبا!؟.‏

تخفيف الضغط عن الطلاب‏

المهندس جورجي راجحة رئيس دائرة الابنية التعليمية في معرض رده على سؤالنا عن كيفية استلام المدارس وليس فيها ماء.. ولا كهرباء.. ولاهاتف.. والطرق المؤدية لها ليست معبدة؟.‏

أجابنا: نحن استلمنا المدرسة من المتعهد قبل أيام قليلة من بداية العام الدراسي 2009 ولكي لايزداد الضغط على الطلاب في المدارس المحيطة ونريحهم من هذه المدارس آثرنا أن تفتتح في بداية هذا العام. فأنتم كما تعلمون أن عدد الطلاب بلغ 1500 طالب وطالبة، أين كانوا سيذهبون وكيف كان وضعهم في المدارس التي جاؤوا منها؟ إن حرصنا على راحة الطلاب الجدد في هاتين المدرستين والطلاب الذين بقوا في المدارس المحيطة دفعنا إلى افتتاح المدارس وهي ليست مخدمة كاملا مع التأكيد أننا لا يمكن أن نركب عداد مياه وكهرباء ولا خط هاتف في أي مدرسة قبل تسميتها، وإلا باسم من ستكون تلك الخدمات؟ هذا أمر، والأمر الآخر كان قد عرض علينا أن نفتتح المدارس في منتصف العام وهذا لو حصل سيؤدي إلى ارباك كبير للطلاب والمعلمين والكادر الاداري وحتى أهالي الطلاب فأنتم تعلمون أن الأمر ليس بهذه السهولة أن تنقل طالباً من مدرسة إلى أخرى في منتصف العام ، ناهيك عن التشتت العلمي والانضباطي والتربوي الذي من المؤكد أنه سيحصل.‏

نحن في الابنية التعليمية نعمل على توفير عدد لابأس به من المدارس حسب التجمعات السكنية المتطورة والمتزايدة دوما وليس لنا أي هدف ثان من ذلك، مع العلم أننا خاطبنا وحدة المياه وعن طريق مدير المدرسة الخاصة بالبنين وأجابونا بأن شبكة المياه تبعد 200 متر عن المدارس وليس لديهم صلاحية تمكنهم من ايصال المياه الى تلك المدارس وكذلك شركة الكهرباء كنا قد قلنا لهم إننا مستعدون لأي تكلفة قد تتطلب لوضع أعمدة مؤقتة لشبكة الكهرباء ريثما تخدم بالشبكة النظامية ولم يقبلوا. إننا نحاول دائما تذليل العقبات التي قد تطرأ على انجاح عملنا لنوفر لأبنائنا أفضل مالدينا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية