وانها سبقت منظمة الامم المتحدة في هذا المجال حيث نصت المادة 45 من الدستور السوري الدائم الذي أقر عام 1973 على أن تكفل الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتعمل على ازالة القيود التي تمنع تطورها.
وأكدت كنفاني في محاضرة لها اليوم بدمشق بعنوان المرأة في فكر حزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكري ال39 للحركة التصحيحية أهمية العمل على صياغة نظرية متكاملة تقوم على أسس علمية وموضوعية لدور المرأة في تنمية المجتمع والعمل على تكريسها عن طريق وسائل الاعلام مشيرة الى ضرورة احداث تغيير جوهري في المفاهيم والاراء الخاطئة حول دور المرأة والعمل على احلال مفاهيم جديدة مكانها تأخذ بعين الاعتبار التطور الاجتماعي.
ورأت كنفاني أن مشاركة المرأة في الحياة العامة كجزء فاعل في العملية التنموية يجب الا يكون بوجود رمزي أو ضمن هوامش محددة على اعتبار أنها نصف المجتمع مشيرة الى ضرورة زرع عملية التغيير في أذهان الناس ووعيهم بهدف الوصول الى دور كامل في المجتمع.
وأوضحت أن الانفتاح الشعبي الذي أوجدته الحركة التصحيحية خلق المناخ الملائم لاتساع الحركة الشعبية من أجل قضية المرأة وأخذ دورها الحقيقي في المجتمع مؤكدة ضرورة العمل على تسريع الخطا لتحقيق المزيد من المكتسبات لتتحول المرأة الى قوة دفع وتغيير في المؤسسات وفي مجال اتخاذ القرار والمجالات الوظيفية الاخرى.
وبينت كنفاني ان التعليم والعمل هما مقياس التطور الحقيقي للمرأة وانه لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع اذا كان دور المرأة معطلا مؤكدة أن الاتحاد العام النسائي يتحمل مسؤولية كبيرة في زرع الافكار المتطورة في أذهان أفراد المجتمع كبديل للافكار النمطية السائدة حول دور المرأة.
واستعرضت كنفاني التطورات التي طرأت على واقع المرأة في سورية منذ اقرار دستور حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي والذي شكل بداية جديدة للمرأة العربية لجهة منحها حقوقها كافة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات مشيرة الى أهم الادوار التي لعبتها المرأة في سورية وساعدتها على بناء شخصيتها المستقلة وتفعيل دورها في تقدم المجتمع وتطويره.
حضر المحاضرة رئيسة الاتحاد العام النسائي وأعضاء المكتب التنفيذي