ومع إصرار واشنطن تقديم ضماناتها بشكل شفهي تعارض موسكو إقامة الدرع الصاروخي ما لم تتلق الضمانات المكتوبة على ذلك بعدم تهديد أمنها وترسانتها النووية، ما أدى الى اتخاذ موقف أميركي جديد حول هذا الموضوع الذي يثير الكثير من الشبهات حوله والذي ارتأت الإدارة الأميركية باستغلال الوقت بمشروع آخر، وفي هذا الإطار أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل عن إلغاء المرحلة الأخيرة من برنامج الدرع الصاروخي الأوروبي الذي بدأته بلاده.
و حسبما نقلت بي بي سي عن هاغل قوله أمس في تصريح : إن الدرع يتضمن نصب صواريخ اعتراض متطورة في بولندا لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى والتهديدات المحتملة.
وأضاف هاغل إن التهديد أخذ مداه وان التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدفاع صواريخ الناتو لا يزال قويا.
وأوضح أن بلاده ستضيف 14 صاروخ اعتراض الى نظام الصواريخ الموجود في ألاسكا بحلول عام 2017 .
وأضاف بتحويل الموارد المالية من هذا البرنامج العالق الى تمويل صواريخ جي بي إضافية وتطويرها سيكون باستطاعتنا تعزيز قدراتنا الدفاعية.
ووعد هاغل حلفاء بلاده في الناتو بألا يؤثر القرار على مستوى حمايتهم باعتبار أن المراحل الثلاث الأولى من برنامج الدرع الصاروخي ستوفر تغطية شاملة لكل الدول الحليفة مثلما كان مخططا له بحلول عام 2018 ويتوقع محللون أن يفتح الإعلان الباب أمام جولة أخرى من المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة على تقليص الأسلحة النووية.
واعترض الجمهوريون على القرار حيث قال النائب مايك روجرز: إن ذلك سيكلف الأمريكيين مالاً أكثر وسيخيب آمال حلفائنا .
وقال مراسل بي بي سي فى واشنطن ان الغاء المرحلة الرابعة والاخيرة من برنامج الدرع الصاروخي تم بطريقة خجولة في مؤتمر صحفي فقط ، ولم يشر المسؤول الامريكي الى اعتراض روسيا التي سبق أن قالت انها لن تلتزم بالحد من الاسلحة النووية اذا تم نشر صواريخ الدرع فى أوروبا.