وذكرت رويترز ان المتظاهرين ساروا من مقبرة الجلاز حيث دفن بلعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة ورفعوا صورة ضخمة له ورددوا هتافات مثل الشعب يريد اسقاط النظام و الشعب يريد الثورة من جديد و يا شكري يا شهيد على دربك لن نحيد ويا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح والنهضة..ارحل.
وأمام قبر بلعيد قالت بسمة أرملة بلعيد وهي تلوح بعلامة النصر بيديها هم قتلوا شكري لكنهم لن يستطيعوا قتل قيم الحرية التي كان يدافع عنها.
واضافت وسط الاف من التونسيين شكري قهر الظلاميين حيا وميتا حاضرا وغائبا.. شكري لم يمت وسنواصل رحلته في الكفاح عن الحرية والديمقراطية.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت انها تعرفت على قاتل بلعيد مشيرة إلى انه ينتمي إلى تيار سلفي متشدد وهي تلاحقه للقبض عليه إلا أن أنصار بلعيد يشككون في الرواية الرسمية التي تشير إلى تورط سلفيين موجهين الاتهامات إلى حركة النهضة بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
ووفقاً لمراقبين تمثل هذه المظاهرة اختبارا حقيقيا لقدرة الحكومة الجديدة على تحمل ضغوط العلمانيين الذين رفضوا دعمها وقالوا انهم سيمارسون عليها الضغط الشعبي في الشوارع.
وكان اغتيال بلعيد في السادس من شباط الماضي فجر أكبر أزمة سياسية في تونس منذ عامين وعقب اغتياله استقال رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي بعد ان فشل في تشكيل حكومة غير حزبية ليخلفه علي العريض الذي شكل حكومة جديدة تضم مستقلين في الوزارات السيادية في خطوة لاحتواء التوتر.