إلى اتهامه الإصرار على دعم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي وصل به الحد إلى درجة عدم فرض شروط للموافقة في الزج ببريطانيا في غزو العراق إلى جانب أمريكا، وفيما تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية بموضوع الحرب على العراق فقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في استطلاع أجراه موقع يوغوف أن أكثر من نصف الشعب البريطاني يعتقد أن قرار بلير بالمشاركة في غزو العراق عام 2003 كان خطأ واعتقد أكثر من خمس البريطانيين يرون بوجوب محاكمته كمجرم حرب وكشف الاستطلاع ان أكثر من 53 بالمائة اعتقد أن الغزو كان خطأ في حين اعتقد أكثر من 27 بالمئة أنه كان صوابا كما رأى 56 بالمئة أن الحرب زادت خطر الهجمات الإرهابية على بريطانيا وقال نصف المشاركين في الاستطلاع أنهم اعتقدوا أن بلير شرع في تضليل الشعب البريطاني عمدا بشأن التهديد الذي زعمه حول وجود أسلحة الدمار الشامل كما ان أكثر من الخمس 22 بالمئة اعتقد أن بلير ضلل البرلمان والشعب ويجب أن يحاكم كمجرم حرب كما قال أكثر من سبعة من بين عشرة مشاركين أن هناك احتمالاً أن يشهد العراق استقرارا على مدى السنوات القليلة القادمة.
إلى ذلك أظهرت دراسة جامعية حديثة أن الغزو الاميركي للعراق كلف واشنطن 7ر1 تريليون دولار يضاف اليها مبلغ 490 مليار دولار على شكل مستحقات للمحاربين القدامى وهو ما يرفع التكلفة الاجمالية للغزو إلى 2ر2 تريليون دولار وأن النفقات قد ترتفع لتفوق ستة تريليونات دولار فى العقود الاربعة المقبلة نتيجة احتساب الفوائد المرتبطة بهذه النفقات.
وتطرقت الدراسة التي تحمل اسم مشروع تكاليف الحرب والتي أعدها معهد واطسون للدراسات الدولية في جامعة براون ونشرها موقع سكاي نيوز إلى الأعباء التي يواجهها المحاربون الامريكيون القدامى وعائلاتهم وأظهرت وجود تكلفة اجتماعية كبيرة إلى جانب زيادة فى الانفاق عليه .
ووجدت الدراسة أن الحرب أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين العراقيين يقدرون وفق الإحصاءات الرسمية العراقية بـ 134 الف مدني عراقي على الأقل وبإضافة أعداد القتلى بين قوات الأمن والمسلحين والصحفيين والعاملين في المجال الانساني يرتفع العدد الاجمإلي إلى ما بين 176 الفا و189 الف شخص .
بدورها أكدت صحيفة ملادا فروتنا التشيكية ان قرار غزو العراق قبل عشرة أعوام كان القرار الأكثر غباء للإدارة الأمريكية لان الأوضاع في الشرق الأوسط أصبحت أكثر سوءا عما كانت عليه قبل الغزو الأميركي .
وقال رئيس القسم الدولي فى الصحيفة ميلان فوديتشكا إلى أن الأمريكيين كانوا يعتبرون أفغانستان المكان الوحيد غير الآمن قبل عشرة أعوام على الأقل بالنسبة لدبلوماسييهم .