ولاسيما بعد أن قررت حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان العمل تحت العباءة الأميركية والأوروبية والإسرائيلية ظناً منها أنها تحقق أهدافها التوسعية في المنطقة وتحقق الرغبة الجامحة بإعادة عهود السلطنة العثمانية، حيث تعرقل جهود الحوار والحل السياسي، وفي هذا الإطار انتقدت الكاتبة الصحفية التركية نوراي مرت الانخراط الكامل لحكومة حزب العدالة والتنمية التركية في الحرب التي تشن على سورية مشيرة إلى ان هذه الحكومة تحرض المعارضة السورية وتمنعها من الدخول في الحوار السياسي وهي بذلك تتحمل مسؤولية كبيرة أمام التاريخ. وقالت الكاتبة التركية مرت في مقال لها نشره موقع صحيفة بيرجون التركية: إن تركيا أصبحت طرفاً واضحاً في الأزمة التي تشهدها سورية إذ إن حكومة حزب العدالة والتنمية تحرض المعارضة السورية على القتال وتمنعها من الانخراط في الحوار السياسي بدلا من التركيز على الطرق الدبلوماسية في حل الأزمة وتوجيه المعارضة للانخراط في الحوار والحل السلمي للازمة. وأضافت الكاتبة مرت: أن المحرضين على الحرب في سورية يتحملون مسؤولية كبيرة أمام التاريخ مؤكدة أن حلفاء تركيا الغربيين يملكون مساحة مفتوحة للنقد والتحقيق على عكس تركيا التي يغطى فيها على كل شيء وان تركيا ستأخذ حصتها من المساءلة والتحقيق بسبب دورها المحرض في الأزمة.‏