|
|
أكدت أن هدف المؤامرة جر البلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق.. أوساط إعلامية وسياسية عربية ودولية: سورية ستكون شريكاً أساسياً في النظام العالمي الجديد سانا- الثورة التي تواصل ادانتها واستهجانها لمواصلة دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر على دعم الارهابيين في سورية بالمال والسلاح لإحداث التفجيرات واشعال الفتنة في المنطقة، ورأت هذه الاوساط ان ما تواجهه سورية من سلوكيات معادية هو نتيجة صمودها وعدم خضوعها لابتزاز قوى الغرب الاستعماري الرامي لإسقاط سورية وقوى الممانعة والمقاومة في يد المشروع الاميركي الاسرائيلي. وفي هذا الاطار أكد ايغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ومدير مركز رصد تجارة السلاح العالمية أمس أن المؤامرة الخارجية التي تستهدف سورية وتشارك فيها بالدرجة الاولى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية تهدف إلى جر سورية إلى حرب أهلية واسعة النطاق. ونقل موقع روسيا اليوم عن كوروتشينكو قوله ان الخبراء العسكريين الروس تلقوا معلومات مؤكدة تشير إلى قيام تركيا وأميركا وقطر بتسليح المعارضة في سورية. واضاف الخبير الروسي ان سعي الولايات المتحدة وبريطانيا لابعاد ايران عن الجهود الرامية لحل الازمة في سورية يعرقل عملية التسوية. ولفت كوروتشينكو إلى أن واشنطن تشن حربا اعلامية ليس على سورية فحسب بل وعلى روسيا مشيرا إلى تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت موسكو بتوريد مروحيات قتالية إلى سورية اضافة إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين الكاذبة حول مشاورات بين الغرب وروسيا حول عملية انتقال السلطة في سورية مؤكدا ان بلاده تعد الرئيس بشار الأسد الرئيس الشرعي للبلاد. وفي هذا السياق ندد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي بالتفجيرات الارهابية التي استهدفت سورية والعراق مؤكدا ان هذه التفجيرات نفذتها افكار واجساد ضالة بامر من الادارة الامريكية وأنظمة عربية بهدف تفجير الفتنة في المنطقة. وقال الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة صديقين الجنوبية ان ما يحصل يوميا في سورية يجب ان يكون واضحا في أبعاده واستهدافاته منذ الان وقبل ان تمتد تلك النار إلى لبنان حيث لا يجوز التعاطي باستخفاف أو تجاهل معها. بدوره أدان رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد قطان التفجيرات الارهابية التي استهدفت عددا من المناطق والمدن السورية واوقعت العديد من الشهداء والجرحى. وقال قطان في كلمة خلال احتفال نظمته الهيئة النسائية في الجمعية ان سقوط سورية يعني سقوط سائر قوى المقاومة والممانعة في يد المشروع الامريكي الاسرائيلي. واستهجن قطان تهافت دول الخليج وفي مقدمها السعودية وقطر على دعم المسلحين والارهابيين ضد سورية بالمال والسلاح. من جانبها اكدت صحيفة كيهان العربي الصادرة في ايران ان ما تواجهه سورية من ضغوط واحقاد وسلوكيات معادية يعود إلى عدم خضوعها للابتزاز الاميركي الاوروبي والاستسلام والرضوخ بالاتفاقيات المذلة لبعض الحكام العرب ومنهم حكام الدوحة. وقالت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان اميركا والالتفاف على الصحوة الاسلامية ان ال سعود وال ثاني والعثمانيين الجدد في تركيا ينساقون مع التحرك الاميركي الصهيوني بهدف تغيير النظام وضرب الاستقرار في سورية. من جانبه اكد الاعلامي اللبناني سالم زهران مدير مركز الارتكاز الاعلامي في بيروت ان ما يحصل في سورية هو نتيجة تآمر من دول عربية وأجنبية وبعض الناس الذين ارتضوا ان يبيعوا انفسهم للشيطان موضحا ان الديمقراطية لا تعني ان تتحكم فئة قليلة من الناس بمصير وطن بكامله. وأشار زهران خلال ندوة حوارية اقيمت امس في صالة المركز الثقافي العربي في طرطوس بعنوان في ظلال الخريف العربي أين تقف سورية إلى ان ما حصل في عدد من الدول العربية لا يندرج في اطار الربيع بل يمكن ان نطلق عليه مصطلح الخريف لانه لم يكن تغييرا نحو الافضل بل هو محاولات لارساء فكر متطرف يعيد المجتمعات العربية إلى الجاهلية مبينا ان رسم خيوط المؤامرة على سورية تم منذ زمن بعيد واعد سيناريو الحرب عليها بغية تفكيك المجتمع السوري بكل مؤسساته. وقال زهران: إن القوى الاستعمارية الغربية اتخذت منذ العام 2006 قرارا بإسقاط سورية التي وقفت إلى جانب المقاومة التي حققت انتصار تموز وأخرجت العدو الاسرائيلي من لبنان مؤكدا ان سورية ستكون شريكا اساسيا في النظام العالمي الجديد الذي سيتشكل من مجموعات وأقاليم تتشارك فيها الدول لانه لا عودة لنظام القطب الواحد.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
