بَهُتَ التنهّدُ
فأمامَهُ افترقت سُبُلُ اللقاءِ بها
أيّانَ يذهبُ؟
لا بابَ يفتحُ سرّهُ يأويه
والشمسُ تأبى أن تسابقَ
نورها للشرق
لا وقتَ
لا درباً يُضيءُ
ولا سبب..
إلا هنالكَ عند آخرِ ملتقى
بابٌ يُمجّدُ اسمهُ
يدعوهُ:
-ادخُل
-بكلّ بساطةٍ؟!
-الحلمُ لا يُضنيهِ شكٌّ
إن دخلت
-إذاً ..أنا في حُلم
-نعم..في حُلم
-قولي لحلمي لن أراكَ ولن تراني
-وأيُّ منطقِ الأشباحِ هذا؟
قال لها:
في مُجمَلِ الأشياءِ لغزٌ كامنٌ
ووراءَ كلّ تأويلٍ
يرابضُ سرمَدٌ
كتساؤلِ البلّورِ عن معنى الدخان
وعن تبخُّرِ حبات الندى
عن التعرُّقِ في الشتاءِ
ولا سبب..ولا سبب
فماذا يعّدُ له التبغُ بعد؟
ماذا يعّدُ لهُ تباعاً بعد؟
أسئلةٌ تصارعُ رأسهُ الحاني؟
فضاءٌ يحتويهْ؟
قمرٌ يحيطُ بهِ..ونجمٌ
يشتكيهْ؟
سَكِيْنَةٌ حيرى تداعبُ ثغرهُ
فلا كلامَ ولا جواب
وأعوادُ الثقابِ تُرى
ولكن لا تُرى
سحرٌ ألمّ بها.. ضبابا
والحلمُ
يبحثُ عن هوّيتهِ المكان..
qusay87@windowslive.com