تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نص في أوان ( ثمّ )

رسم بالكلمات
الأثنين 18-6-2012م
د. بشار خليف

ثم، أتَتْني بعينينِ لا يُردُّ لهما نظر

ثم، سألتني: هل يملأُ القلب، حبٌ صامتٌ؟ .‏

ولم أُجبها‏

كنتُ مشغولاً بما خفيَ منها وما ظهرْ‏

مشغولاً.. بحزنُ أعضائها‏

قلتُ: لم أشمّكِ بما يكفي كي تصيري قِطافي‏

قلتُ: لو يأتِني صباحكِ مُكللاً بوحدتي‏

ثم تهاوتْ على وحدتي .. حتى ازددنا وحدةً‏

عزفتُ على قيثارتها، ستةَ أيامٍ وسبعَ ليالٍ‏

ستةُ أيامٍ وسبعُ ليالٍ .. رقصتْ على نايي‏

صرنا سريراً واحداً.‏

ثم استوتْ على عرشي.. حتى أُسبّحَ باسمها‏

ثم قالت: لا يُحيطكَ سواي‏

صارَ صوتُها.. صمتُها‏

ثم تدانتْ كي أصيرَ طفلها‏

ثم تناوبتني حتى غدوتُ... غدوتُها‏

ثم استدارتْ كي تكون طراوتي‏

ثم أرسلتني إلى فردوسها مُحمّلاً بثوابي‏

واستفاضتْ بشرْحي كما استفضتُ بها‏

كلما عددتُها.. زادتْ شفاهها قبلةً‏

ثم قايضتني بما ينقصها كي تصيرَ لي‏

كانتْ، حتى للغيمِ ماء.‏

ثم أخّرتني حتى لا تشرقَ الشمس عليها‏

وكنتُ في صعودٍ‏

أصعدُ حتى أُداني قوسِ قزحها‏

ثم لمْ تُحكِم إغلاقَ فصولها‏

فتسرّبتُ إليها‏

ثم نامتْ كالسرير حتى لا توقظني‏

ثم توسدتني حتى يطولَ حلمها‏

وانزوتْ مثل حبة الهيل‏

آن أوان قهوتي‏

ثم غادرتْني .. مخلّفةً ردائها الذي لمْ تلبسهُ بعد‏

أتتني .. وكانَ الطريق معها‏

ثم مضتْ والطريق عندي .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية