|
|
(مريم) في مؤتمر صحفي .. صـــراع الحـــب والحــرب سينما تحب شاباً يافعاً, ويتعلقان معاً بفرس تكاد تموت فتحزن عليها فتقوم بحرق نفسها وتموت , والثانية 1967 تقفز بنا بالزمن ما يقارب الخمسين عاماً لنصل لسيدة أربعينية, مسيحية من الجولان , مات زوجها في الحرب, وتصاب في الحرب مع ابنتها ثم تموت وتترك ابنتها, والثالثة فهي معاصرة ترفض تعامل أسرتها مع جدتها فتعمل على إخراجها من دار المسنين , وهي تحمل في قلبها الكثير من معاني الحب والدفء للماضي.
الفيلم من تأليف باسل وتليد الخطيب، إخراج باسل الخطيب ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما يشارك في الفيلم نخبة من الفنانين السوريين منهم : أسعد فضة , نادين , صباح جزائري , عابد فهد, جهاد سعد, , سلاف فواخرجي، بسام لطفي ،ديمة قندلفت، ،أمية ملص، ميسون أبو أسعد .. وبمناسبة انتهاء عمليات تصوير الفيلم أقيم يوم الأول من أمس مؤتمر صحفي بمشاركة المخرج وعدد من النجوم المشاركين فيه . بين البساطة والعمق أهدى المخرج باسل الخطيب بداية الفيلم إلى روح والده الشاعر يوسف الخطيب بمناسبة ذكرى رحيله , مشيراً بأن الفيلم يتقاطع إلى حد كبير مع ما تعيشه سورية اليوم . وقال : قدّمنا أفضل ما لدينا , والعمل الفني مرهون بلحظة العرض والمواجهة مع الجمهور , وقد حرصنا في هذه التجربة أن نستفيد من تجاربنا ومن تجارب الآخرين ومن أخطائنا ومن هذا المبدأ قدمت حكاية بسيطة تستطيع أن تصل إلى قلب ووجدان كل إنسان , وحاولت بأن يكون الشكل الفني للفيلم بسيطاً وعميقاً سعياً لكي يخلق الفيلم نوعاً من التواصل بينه وبين الجمهور. وأضاف: (الفيلم من حيث تقاطعاته مع ما يجري الآن هو مصير هذه المرأة السورية التي وجدت نفسها تعيش في سياق تاريخي صعب ومعقد , وضحية لحرب ذات أشكال متعددة ولكن استطاعت أن تحافظ على إنسانيتها التي لا تتحول إلى مجرد ضحية) . واختتم بالإشارة إلى أن الفيلم تم تصويره بكاميرا حديثة جدا وهي تُعتمد الآن لدى عدد كبير من المخرجين في مختلف أنحاء العالم , كما تم التعاون فيه مع فريق من الإيرانيين لاسيما أنهم يملكون تقنيات هامة على مستوى المكياج والتصوير, أما حول اسم الفيلم فأكد أن اسم (مريم) يعني في اللغة السريانية السيدة المعلمة وهذا المعنى له دلالاته أثناء متابعتنا للفيلم . مناخ مختلف .. أما الكاتب تليد الخطيب فأشار إلى أن نص الفيلم يتحدث عن العطاء والمحبة، وقال: عند كتابة أي نص يتوقع الكاتب شيئاً ربما لا يجده في التمثيل , وحالتي مع باسل ليست استثناءً ولكن استطيع أن اعتمد بأن الورق المكتوب سيتم تحويله ربما أفضل مما كُتب . وبدوره الفنان أسعد فضة أشار إلى أن الفيلم يندرج في مناخ آخر غير المناخ الذي اعتدنا عليه في السينما, مؤكداً بأن الهام فيه هو المحبة الموجودة والتي تضم كل شخصياته حتى شخصية الإقطاعي التي قدمها فهي لإقطاعي من نمط آخر يتعامل بحب ويوزع الخيرات على الفلاحين , فهو إنسان واعٍ , وطني , ينضوي تحت مقولة الحب التي يقوم عليها الفيلم . الفنانة سلاف فواخرجي رأت أن الفيلم يتضمن بين سطوره أشياءً مشابهة لما يجري اليوم مؤكدةً على جملة اقتبستها من الفيلم وهي (أن الحرب من الممكن أن تقتل الناس ولكن يجب أن لا تقتل الحب الموجود في قلوبنا) ولذلك علينا أن نثبت لكل الناس بأننا أقوياء ولا يوجد شيء يجعلنا نقف عن العمل . الفنانة نادين قالت : (شكراً لسورية التي تمدنا بالقوة والثقة, وأنا اعتبر بأن الفرد السوري الواحد يختلف مكوّنه عن أي مكوّن آخر, لذلك كان هناك إصرار على تقديم الفيلم لأن الأزمة لا تعيق أي قطاع من العمل) ، وأكدت أن العمل يحتوي في جزء كبير منه على الوطنية غير المعلنة, والشيء الإنساني الذي يُعيد الجمهور إلى صالة السينما , أما الفنانة ميسون أبو أسعد فقد أعربت عن سعادتها في المشاركة الاولى لها مع المخرج باسل الخطيب مشيرة الى الشخصية التي تؤديها وهي مريم في فترة عام 1918، شابة مغنية تعيش صراع الحب والالم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
