تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جدلية التكليف الضريبي لعملية تداول الأسهم.. جمعية المحاسبين القانونيين: العملية مستحيلة.. ونعوّل على مرونة هيئة الرسوم

دمشق
اقتصاد
الإثنين 18-6-2012
مازن جلال خير بك

طرحت مؤخرا ملفات جدلية تتعلق بمدى قانونية تكليف بعض الشركات التي تقوم بتداول أسهمها بين مالكيها بضريبة على هذا التداول،

حيث تصر الإدارة الضريبية على وجوب هذا التكليف في حين تصر بعض الشركات على أن هذا التكليف غير جائز بالنظر إلى بعض نصوص القانون الناظمة لهذه العملية وتفسيراتها، وفي هذا السياق وفي تصريح للثورة قال رئيس جمعية المحاسبين القانونيين فؤاد بازرباشي ان التكليف الضريبي لا يكون إلا بنص قانوني بموجب دستور الجمهورية العربية السورية وكذلك الإعفاء من الضريبة لا يكون إلا بنص، ومن حيث المبدأ فان نصا واضحا وصريحا في المرسوم رقم 51 لعام 2006، يحكم عملية التنازل عن الأسهم، حيث نص على أن (أرباح تداول الأسهم لا تخضع لضريبة الدخل بموجب النصوص القانونية النافذة) وهو جانب أشير إليه في الفقرة أ من المادة 1 من المرسوم المذكور، وكذلك التعليمات التنفيذية للقانون رقم 33 للعام 2003، وبالتالي فان فرض الضريبة هنا غير وارد لان عملية التنازل عبارة عن تداول غير خاضع للضريبة، ولكن الكثير من التعليمات والاجتهادات والقرارات والبلاغات الصادرة عن وزارة المالية تصر على تكليف تداول الأسهم وبغض النظر عن نتيجتها، فعندما نقول بان تداول الأسهم قد حقق بالنتيجة أرباحا، يكون التكليف الضريبي أمرا واردا ومعقولا ولا يمكن رفضه، ولكن ما قرار الدوائر المالية فيما لو كانت الخسارة هي نتيجة هذا التداول، فهل تقبل وزارة المالية إعفاء هذا التداول من الضريبة أو تنزيل خسارتها من أرباح الشركة عند احتساب التكليف الضريبي من الوعاء الضريبي الإجمالي للشركة كلها؟‏

ويتابع بازرباشي:إن الاستحالة قائمة بالنسبة لتكليف تداول الأسهم بالضريبة، لان هذا التداول يجري خارج سوق الأوراق المالية بمئات العمليات يوميا، فهل يعقل أن يتم التكليف الضريبي في كل مرة يتم فيها تنازل أو تداول أو بيع لأسهم من شخص إلى آخر، بالنظر إلى العمليات التجارية التي تتم أو تصفيات الحصص والأسهم ضمن مجموع أسهم كل شركة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدوائر المالية تقوم في كل مرة بالتذرع بكلمة ما لفرض التكليف الضريبي فمرة يقولون إن التداول غير البيع ومرة التنازل غير التداول وهكذا، مشيرا إلى أن الدوائر المالية وعند كل عملية بيع تقوم بتشكيل لجنة لتقدير قيمة هذه الأسهم من خلال إعادة تقييم موجودات الشركة كلها المالكة لهذه الأسهم، ومن المستحيل أن يقوم الخبراء بتقييم الأصول الثابتة وموجودات الشركة بشكل كامل كل بضعة أيام لتحديد قيم الأسهم المتداولة، مع عمليات التداول التي تجري يوميا من تنازل وبيع.‏

وأوضح بازرباشي ان هذا الموضوع سبق أن أثير مرات عدة مع الدوائر المالية ولكن هذه الدوائر ما زالت تصر على تكليف عمليات تداول الأسهم، متفائلا في الوقت نفسه باللقاءات الدورية التي تعقد مع المدير العام للهيئة العامة للضرائب والرسوم في الوصول إلى حل لهذه المشكلة، تأسيسا على الكثير من الملفات الجدلية التي كانت عالقة بين بعض المكلفين والإدارة الضريبية والتي وجدت لها إدارة الهيئة حلولا سريعة، بما يعكس رغبة حقيقية لديها بمعالجة كل المسائل العالقة ومنها بطبيعة الحال مسألة التكليف الضريبي لعملية تداول الأسهم ضمن الشركة الواحدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية