والجولات أنتجت خروج عدد من الشركات من ميدان العمل فأربع شركات صناعية كبرى في حماة وهي للأسف الوحيدة على مستوى القطر انتهى أجل بعضها وبعضها الآخر ينتظر فشركة الاطارات والتي كنا نفاخر بها وكان لها أيام عز في حصار الثمانينات والتي حافظت على أسعار الاطارات الزراعية وساهمت مساهمة فعالة في تحسين الواقع الزراعي بالمحافظة توقفت الآن توقفاً نهائياً عن العمل منذ حوالي 14 شهراً وهذ الشركة التي أغلقت أبوابها..فتح توقفها عن العمل أبواب الجشع والاحتكار حيث تضاعف سعر الاطارات الزراعية أربعة أضعاف وأدى ذلك إلى خروج مئات الجرارات الزراعية من ميدان العمل بسبب هذا الغلاء غير المسبوق وكنا قد قرعنا ناقوس الخطر أكثر من مرة وقلنا إن الشركة تتجه إلى الموت السريري منذ أكثر من عامين ومع ذلك لم يسع أحد إلى ضخ الدم في عروقها وتحديث آلاتها حتى توقفت بالكامل وبات عمالها عالة على الدولة.
وقبل توقف الاطارات بسنوات توقف معمل بورسلان حماة وللأسباب نفسها.. ولم يشفع لهذا المعمل أنه الوحيد في القطر وأن تطويره ضرورة كبرى حفاظاً على عماله وإنتاجه وبقي يزحف ببطء حتى لقي حتفه، أما الشركة الثالثة وهي فريدة في القطر فهي شركة حديد حماة والتي بإصرار ادارتها واهتمام الجهات الوصائية لقيت بعض الاهتمام والسعي لتطويرها ولكن الظروف التي طرأت على البلد دفعت الخبراء الهنود إلى مغادرة القطر وإلى توقف الشركة.
وتأتي الشركة الرابعة الفريدة وهي شركة تجفيف البصل هذه الشركة التي تئن تحت ثقل الخسائر فعملها موسمي ورغم أن اسمها تجفيف البصل والخضار إلا أن عملها اقتصر على تجفيف البصل لشهر أو شهرين مع بعض الاستثناءات لتجفيف بعض الخضار والتي لاتكفي كعينات ليتذوقها العمال والسؤال من أوصل هذه الشركات المتميزة إلى هذا المصير وهل ستتم مساءلة الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصناعة عما فعلوه حتى وصلت هذه الشركات إلى هذا الوضع سؤال نضعه برسم الحكومة الجديدة والتي نتمنى أن تضع في أولويات عملها إعادة الحياة إلى هذه الشركات.