تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التقى مجلس إدارة « صناعة دمشق وريفها » وأشاد بالدور الوطني للصناعيين .. الرئيس الأسد:التشاور والتشارك مع الدولة لرسم استراتيجية اقتصادية تنسجم مع الواقع

دمشق
سانا
صفحة أولى
الإثنين 18-6-2012
التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح امس اعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق وريفها.

وتناول الحديث خلال اللقاء واقع القطاع الصناعي في المرحلة الحالية وخاصة في ظل العقوبات التي فرضت على البلاد مؤخرا‏

حيث اكد اعضاء المجلس ان هذه العقوبات لن تثنيهم عن مواقفهم الرافضة لزعزعة استقرار البلاد ولكل اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.‏

كما شدد اعضاء المجلس على قدرة القطاع الصناعي على التأقلم مع هذه العقوبات مشيرين الى انها يمكن ان تشكل حافزا لتقوية الصناعات الوطنية عبر تكريس العمل من اجل تطوير المنتج المحلي عوضا عن الاعتماد على المنتجات المستوردة.‏

واشاد الرئيس الأسد بالدور الوطني الذي يلعبه الصناعيون السوريون خلال الاحداث التي تشهدها البلاد لجهة دعم الاقتصاد الوطني ومواصلة ضمان حقوق العمال لديهم مؤكدا في الوقت ذاته اهمية استمرار التشاور والتشارك بين المجالس الصناعية والجهات ذات الصلة في الدولة لرسم استراتيجية اقتصادية ناجعة تنسجم مع الواقع ولا تتغير مع تغير الوزراء والادارات.‏

كما تم التداول خلال اللقاء في مجموعة أفكار من أجل تطوير القطاع الصناعي من أهمها سبل تأمين مصادر الطاقة لضمان سير عمل المصانع واهمية تفعيل دور مديريات الصناعة وازالة العقبات التي تحول دون اقامة تجمعات صناعية اضافة الى فكرة انشاء مجمعات صغيرة لصغار الصناعيين في دمشق وريفها حيث وجه الرئيس الأسد الى عقد اجتماع فوري لاعضاء المجلس مع الادارات المعنية لمناقشة اقتراحاتهم بما يضمن تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة.‏

وشكر اعضاء المجلس للرئيس الأسد حرصه على تقديم كل ما من شأنه تخفيف الضغوط على الصناعيين ومؤسساتهم وتحفيزهم على متابعة العمل في خدمة الوطن والمواطن وهو ما تجلى من خلال المراسيم والقرارات الهامة المتعلقة باعفاء الصناعيين من الغرامات المتراكمة عليهم وجدولة الضرائب المترتبة على مصانعهم.‏

وفي تصريحات لوكالة سانا قال باسل الحموي رئيس غرفة صناعة دمشق لمسنا كل الاهتمام من الرئيس الأسد ودعمه للصناعيين بهدف استمرار عجلة الانتاج والحفاظ على منشآتهم.‏

واكد أنه تم خلال اللقاء طرح خطة عمل أعضاء مجلس ادارة الغرفة بعد اعادة تشكيل مجلس ادارتها مشيرا الى ان الخطة تركز على دعم القطاع الصناعي والمنشآت الصناعية خاصة الصغيرة والمتوسطة وايجاد حلول للواقع الاستثنائي الصعب للصناعة السورية في الظروف الراهنة وتشكيل وحدة خاصة لدى رئاسة مجلس الوزراء وبمشاركة الغرف الصناعية كافة مهمتها دراسة انسجام التشريعات الصادرة مع بعضها وأثرها على الاقتصاد والصناعة وتفعيل التشاركية بين القطاع الخاص والحكومة في صنع القرارات خاصة الصناعية منها وتلافي الازدواجية بالاجراءات التنفيذية بين الوزارات المختلفة ودمج البلاغين الخاصين بتنظيم المنشآت الصناعية خارج المخططات التنظيمية 10 ب و 16 ب.‏

وأوضح الحموي أنه تم طرح تقسيط المبالغ التي حققتها الدوائر المالية على سنتين دون أي فوائد ومنح الغرفة أراضي وقروضا بغية اقامة وانشاء وادارة مجمعات صناعية قطاعية وعنقودية خاصة بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والابقاء على دعم حوامل الطاقة واعادة منح القروض للصناعيين وتخفيض الفوائد الى 8 بالمئة واعفائهم من فوائد وغرامات التأخير على رسوم الاشتراكات في التأمينات الاجتماعية لنهاية العام الجاري اضافة الى وضع وزارة المالية والغرفة آلية لحماية الصناعة الوطنية من المواد الجاهزة التي لها مثيل في الصناعة الوطنية والقادمة من البلدان الموقع معها اتفاقيات تجارة حرة ودعم الصناعات الغذائية والزراعية من خلال اعادة تفعيل مشروع مصفوفة دعم الصناعات الزراعية والغذائية وتفعيل مشروع تبادل العملات المحلية بين سورية والدول الصديقة.‏

وأكدت مروى الايتوني عضو مجلس ادارة الغرفة ان اللقاء مع الرئيس الأسد اعطى الطمأنينة للصناعيين لافتة الى أنه تم التطرق خلال اللقاء الى تخصيص اماكن لتصبح مناطق للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وضمها لكي تتساعد فيما بينها وان تكون قريبة من المناطق السكنية او في الاطراف القريبة من دمشق وريفها.‏

وبينت الايتوني انه تم طرح التشاركية التي كانت على قسمين اولها تشاركية الوزارات فيما بينها باتخاذ القرارات وثانيا تشاركية اصحاب المنشات من صناعيين وتجار وغيرهم لتكون القرارات صحيحة اضافة الى حماية الصناعات الوطنية وفتح أسواق لها والتركيز في التعامل مع الدول الصديقة مشيرة الى دور الصناعيين في حماية الاقتصاد ودعمه لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.‏

من جانبه وصف هشام عرب الحلبي عضو مجلس ادارة الغرفة اللقاء بالمفيد مؤكدا ان لدى الرئيس الأسد تفهما كبيرا لكل المحاور التي طرحت ومن بينها احداث مدن صناعية بأطراف مدينة دمشق وريفها لاحتواء المعامل الصغيرة والمتوسطة الموجودة ضمن الابنية السكنية ووضعها في اماكن مخصصة تحت اشراف غرفة الصناعة وتنظيمها وتطويرها بالشكل اللائق لتخدم العمالة في المنطقة المحدثة فيها.‏

واكد الحلبي ان الفترة القادمة ستتركز على تطوير ودعم الصناعات والاقتصاد الوطني حيث وجه الرئيس الأسد بدعم الصناعة وفتح اسواق جديدة للتصدير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية