مشيرة الى ان التدخلات الاميركية والاجنبية مازالت تعرقل قيام حكومة وحدة وطنية تكون مدخلاً صحيحاً للتوافق والتلاقي ولاسيما في ظل التهديلات الاسرائيلية المتواصلة ضد لبنان مشددة في الوقت نفسه على التمسك بخيار المقاومة لمواجهة التحديات.
في هذه الاثناء قال المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام إن القنابل العنقودية في الجنوب اللبناني اودت بحياة 44 مواطناً وجرح 304 اخرين منذ انتهاء حرب تموز 2006 حتى الآن.
فقد قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني خلال لقائه وفداً من المغتربين اللبنانيين أمس ان وحدة اللبنانيين تحصن لبنان وان أمامنا فرصة كبيرة علينا استثمارها لنهوض لبنان ومواجهة كل الاستحقاقات الداخلية والخارجية.
من جهته اكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن المعارضة في لبنان قدمت كل التسهيلات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجسد الشراكة الوطنية الحقيقية.
وانتقد رعد خلال احتفال اقيم أمس في ذكرى شهداء المقاومة في بلدة القليلة التدخلات الامريكية والاجنبية في الشأن اللبناني لعرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية واصفا الاتهامات الاميركية للمقاومة بأنها ادعاءات باطلة تهدف إلى تغطية الخروقات الاسرائيلية المتكررة للقرارات الدولية.
وقال رعد ان العدو الاسرائيلي بعد عدوان تموز عام 2006 لن يستطيع تنفيذ مشروعه في المنطقة عبر البوابة اللبنانية لان المقاومة أقوى مما كانت عليه.
من جهته اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب يوسف خليل ضرورة تعزيز مبدأ المشاركة الحقيقية والفاعلة في الحكم عبر تسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مدخلاً صحيحاً للتوافق والتلاقي من اجل انقاذ لبنان ومواجهة التحديات.
بدوره اكد النائب انور الخليل عضو كتلة التحرير والتنمية التمسك بخيار المقاومة وثقافة المقاومة، مشيراً الى ان تشكيل الحكومة خطوة مهمة على طريق تأكيد الاجواء الايجابية، معتبراً ان الحكومة العتيدة يجب ان تشكل في بيانها الوزاري مصدراً لتعزيز ثقة اللبنانيين بها وتثبيت وحدتهم الوطنية واستقرارهم عبر حكومة وحدة وطنية متماسكة ومتضامنة.
كما دعا الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر الى الاسراغ بقيام حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، مشيراً الى ان العبور الى خروج لبنان من ازماته السياسية يكون عبر ممر وحيد واجباري هو المشاركة الحقيقية في حكومة الوحدة الوطنية.
من جهة اخرى قال رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام العميد محمد فهمي إن 44 مواطنا مدنيا لبنانيا وعسكريا استشهدوا وجرح 304 مواطنين معظمهم أصيبوا باعاقات جسدية دائمة بسبب انفجار القنابل العنقودية الاسرائيلية فقط منذ انتهاء حرب تموز عام 2006 حتى الآن.
على صعيد آخر اخترق الطيران الحربي الاسرائيلي الاجواء اللبنانية ونفذ طلعات استفزازية فوق عدد من المناطق حيث اخترقت طائرتين حربيتين اسرائيليتين معاديتين الاجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا واتجهتا شمالا ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم عادتا جنوبا وغادرتا من فوق بلدة علما الشعب باتجاه الاراضى الفلسطينية المحتلة.
إلى ذلك باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ببناء قرية تحاكي قرى الجنوب اللبناني وذلك استعداداً لشن عدوان على مدن وبلدات في جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة جيروز اليم بوست الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي قام بعد حدب تموز عام 2006 ببناء محمية طبيعية عبارة عن مناطق غابات لتدريب القوات الإسرائيلية مشيرة إلى أن الجيش يقوم حالياً ببناء مركز للتدريب على حرب المدن يحاكي قرية لبنانية.