|
افتتح المركز الوطني للمتميزين والتقى الهيئة التدريسية.. الرئيس الأسد: اكتشاف قدرات الطلاب وتنميتها.. بناء نخبة علمية تنهض بالمجتمع.. الاستفادة من الخريجين لتطوير إمكانيات الدولة .. عمليات تقييم دورية لرفع مستوى التعليم حمص - سانا رقم 45 لعام 2008 بغية رعاية الطلبة المتميزين وليس فقط الحائزين علامات عالية إذ إن التميز يشكل مواهب اخرى تتجاوز حدود التفوق المدرسي يلحظها هذا المركز ويهتم بتنميتها وفق اسس ومناهج علمية خاصة بهؤلاء المتميزين تتماشى مع مواهبهم وقدراتهم وتختصر عليهم مراحل عديدة كانوا بحاجة إلى وقت وجهد لقطعها للوصول إلى اهدافهم وتطلعاتهم.
وبعد ان اطلع الرئيس الأسد على مجسم للبنية الهيكلية للمركز جال على عدد من قاعات التدريس والمخابر والمكتبتين الالكترونية والورقية وسكن الطلاب واستمع من القائمين على المركز إلى شرح عن اقسامه والانشطة التعليمية والبحثية والمناهج والتقنيات الحديثة التي يقدمها للطلاب بما يساعد على تنمية قدرات البحث العلمي لديهم وتعزيز روح المبادرة والاكتشاف والابداع.
وبعد ان ترأس الرئيس الأسد اجتماع مجلس ادارة المركز بحضور وزير التربية ومحافظ حمص التقى اعضاء الهيئة التدريسية للمركز حيث وجه سيادته بضرورة الاستفادة من كل امكانات المركز من رعاية علمية وتربوية ونفسية واجتماعية لاكتشاف وتنمية قدرات هؤلاء الطلاب في المجالات المعرفية والبحثية بما يحقق الغايات المرجوة من انشاء هذا المركز وعلى رأسها بناء نخبة علمية قوية وقادرة على ابتكار افكار خلاقة ومبدعة تنهض بالمجتمع وتطوره. واكد الرئيس الأسد أن افتتاح هذا المركز على اهميته ليس الا خطوة اولى في طريق طويل يتطلب تكريس طاقات الكادر الاداري والتعليمي والخبرات المتاحة لاستخراج مكامن الابداع لدى طلبتنا المتميزين وقدراتهم التي تصب في خدمة تقدم الوطن وازدهاره. وشدد الرئيس الأسد على اهمية متابعة هذه التجربة ووضع معايير ومنهجية لتطبيقها واجراء عمليات تقييم دورية لاداء المدرسين والادارة بما يسهم في رفع مستوى التعليم بمختلف انواعه مؤكدا ضرورة الاستفادة من خريجي المركز لتطوير امكانيات الدولة من خلال الاستمرار بهذا المسار في الجامعات.
ويتطلع المركز لاستقبال الطلبة المتميزين الحائزين شهادة التعليم الاساسي لتمكينهم من الحصول على تعليم نوعي متميز خلال صفوف المرحلة الثانوية الثلاثة من خلال توفير بيئة تربوية ملائمة من حيث المناهج والخطط الدرسية وطرائق التعليم والتعلم. *** سعد: يؤمن بيئة مثالية للطلاب المتميزين
قال الدكتور علي سعد وزير التربية ان توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد خلال افتتاح المركز الوطني للمتميزين امس ركزت على ضرورة الاستمرار في تهيئة الكوادر البشرية لتكون قادرة على التعامل مع بيئة التميز ما يتطلب دورات نوعية مكثفة. واشار الى ان الرئيس الأسد اكد اهمية الاستعانة بالخبرات العربية والدولية لتحقيق اهداف المركز على ان تتم المحافظة عليه وتوسيع دوره ليشمل تأهيل المدرسين للمدارس الاخرى في النظام التربوي الى جانب رعاية المواهب الخاصة التي تظهر في المدارس الاخرى.
وأوضح الدكتور سعد في تصريح لوكالة سانا ان افتتاح المركز سيؤمن بيئة مثالية لتربية الطلبة المتميزين ورعايتهم لكونه يتمتع بامكانيات وبنية تضاهي أفضل التجارب العالمية المعنية بالمتميزين مشيرا الى اهمية تدريب وتأهيل الكادر البشري العلمي والادراي المتميز والقادر على التعامل مع بيئة المتميزين ادارة وتعليما ما يضمن تحفيز الطاقات الابداعية التي تتجاوز معايير نموها المعايير المألوفة. وبين وزير التربية ان المركز مجهز بمكتبة الكترونية تتواصل مع معظم المكتبات الشهيرة في العالم ويستطيع الطالب من خلالها الدخول الى أي مكتبة يختارها اضافة الى أن الوزارة اطلعت على العديد من التجارب الدولية في مجال رعاية المتميزين ونفذت زيارات متبادلة ووقعت العديد من اتفاقيات التعاون في هذا المجال لافتا الى ان معادلة النجاح في تحقيق أهداف المركز تتمحور حول ثلاثية تربوية جوهرية تتألف من المدرس والمنهاج والبيئة التعليمية وقد بذلت اقصى الجهود لتحقيق هذه الاهداف بمستوى واحد. وحول الفرق بين الطلبة المتفوقين والطلبة المتميزين قال الوزير سعد ان التفوق عبارة عن تفوق عقلي في مجموعة من المواد يعتمد على مستويات معرفية محددة ويتميز بمنهاج محدد ونظام تقييم خاص به ويقارن بين متفوق واخر بمستوى تحصيل الدرجات اما التميز فيرتبط بالمستوى العالي للمهارة وله قياساته واختباراته الخاصة ويقاس عبر مجموعة من الاختبارات التي تكون نتائجها عبارة عن ترتيب من المستويات العليا للاداء في مجال معين الى المستويات الاقل وبالتالي لكي يكون الطالب متميزا عليه ان يحقق درجات عالية في الاختبارات الخاصة تكون فروقها واضحة بمقدار كبير عندما تقارن بالطلاب العاديين أو بالمتفوقين على اساس تحصيلي. وأضاف وزير التربية ان هناك تشابكا في الادبيات التربوية بين مفاهيم متشابهة كالموهبة والابتكار والابداع والتميز والاداة الوحيدة لكشف التمايز بين هذه المفاهيم هي الاختبارات العلمية التي تحدد المستويات وتكشف المتميز في كل مجال من المجالات. وفيما يتعلق بآلية القبول في المركز اوضح وزير التربية ان المركز زود ببنك اسئلة يتضمن اختبارات معينة تكشف عن المستويات المتقدمة للمركز وتحدد مستويات التميز على ثلاث مراحل اولها اختبار معرفي موضوعي يشمل اللغتين العربية والاجنبية و العلوم العامة والرياضيات. وتوزع أوزان الدرجات لهذه الاختبارات 30 بالمئة للرياضيات و 35 بالمئة للعلوم العامة و 20 بالمئة للغة العربية و 15 بالمئة للاجنبية حيث ينتقل للمرحلة الثانية من يحصل على معدل 90 بالمئة على الاقل. وقال ان المرحلة الثانية تشمل اختبارات المهارات العقلية العليا التي تركز على التفكير الابتكاري والنقدي والمنطقي والرياضي والابداعي الانتاجي والاستعداد الاكاديمي في مواد الرياضيات وخصص لها 35 درجة والفيزياء والكيمياء40 درجة وعلم الاحياء 25 درجة وينتقل للمرحلة الثالثة من يحصل على معدل 90 بالمئة من الدرجة المخصصة لهذه المرحلة التي تشمل مقابلات شفوية تجري باشراف الوزارة تركز على جميع جوانب الشخصية للطلبة وبخاصة ما يتعلق منها بمفهوم الحلقات الثلاث للتميز المحاكمة العقلية الالتزام بالمهمة الابداع من قبل لجان مشتركة ومتخصصة في المجال العلمي الارشادي التقني وفق استمارات خاصة للمقابلة تتضمن الانتماء الوطني ومحك المحاكمة العلمية السليمة والتواصل الثقافي والاجتماعي والاكاديمي والتقني ويخصص لكل مجال منها 10 درجات والمجموع 50 درجة حيث يقبل الطالب اذا حصل على 30 درجة. واوضح الوزير سعد ان الدرجة المستحقة للطالب تكون مجموع الدرجة التي حصل عليها في شهادة التعليم الاساسي ومجموع الدرجات التي حصل عليها في الاختبارين الاول والثاني اضافة الى درجة المقابلة الشفوية وتعلن أسماء الطلبة المقبولين بقرار من الوزير وفق تسلسل درجاتهم المستحقة ووفق طاقة الاستيعاب المقررة. وحول المناهج والكوادر والبيئة التعليمية اوضح الوزير سعد ان الوزارة بدأت منذ عدة شهور في اختيار أفضل العناصر من المدرسين والاداريين حيث وضعت برامج للتأهيل داخل المركز حول طرائق تدريب فعالة وتفاعلية فضلا عن مهارات استخدام دمج التكنولوجيا في التعليم وفق المناهج الجديدة الخاصة بالمركز التي بنيت وفق أفضل طرائق التدريس التي تتطلب قدرات متميزة للتعليم والتحريض على التعلم. واشار وزير التربية الى وجود مناهج خاصة بالمركز للسنين الدراسية الثلاث تتميز عن مناهج الثانوية العامة من حيث المحتوى والخطط الدرسية والامتحانات الانتقالية والنهائية ويراعى عند اعداد هذه المناهج تعميق اتجاه الحداثة العلمية في محتواها ولا سيما في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الاحياء والمعلوماتية وتحقيق الترابط المنطقي بين موضوعات المقرر الواحد والتناسق مع محتوى المقررات الاخرى وتعميق وظيفة هذه المعارف وتتابعيتها. كما اشار وزير التربية الى ان المناهج تتضمن عددا من الموضوعات العلمية لكل مادة تشكل مشروعات علمية وبحثية تستند الى المدخل التكاملي في منهاج المادة الواحدة والى عمل الفريق في البحث والاكتشاف من خلال مجموعات من الطلبة يعملون على انجازها واعداد تقارير حولها تعرض وتناقش في المركز وفق برنامج زمني محدد فضلا عن المرونة في محتوى هذه المناهج بحيث تسمح للمعلم والمتعلم معا بتنفيذ بعض الانشطة والتطبيقات التي يقتضيها تنفيذ المشاريع والتجارب تماشيا مع المستجدات العلمية والتقانية اضافة الى تعميق الاتجاه التطبيقي في المناهج الدرسية من خلال تخصيص عدد من الحصص الدراسية في كل صف للتطبيقات والتجارب العلمية ومناقشة المشروعات البحثية التي ينجزها الطلبة داخل المركز أو خارجه اضافة للخطة الدرسية للمواد النظرية. يشار الى انه يشترط لقبول طلبات الترشيح للدراسة في المركز للطلبة السوريين ومن في حكمهم حصول الطالب على شهادة التعليم الاساسي في العام الذي يتم فيه القبول وبمعدل نجاح لا يقل عن 90 بالمئة وان لا يقل معدل الطالب لمجموع المواد الرياضيات علم الاحياء فيزياء كيمياء عن 95 بالمئة. *** 84ألف م .. 28كتلة بنائية .. 18قاعة درسية .. 200طالب سنوياً حمص - راسم الوعري: قال السيد سهيل محمود مدير تربية حمص في حديثه للثورة يعتبر المركز الوطني للمتميزين المركز الوحيد والاول من نوعه في سورية وفي المنطقة وقد تم احداث هذا المركز بالمرسوم التشريعي رقم 45 تاريخ 27 /8/2008. وكان الهدف من احداث المركز تقديم الرعاية العلمية والتربوية للطلبة المتميزين من خلال مناهج وبرامج اثرائية وبيئة تربوية وتعليمية ملائمة تساعد على تنمية مواهب وقدرات الطلبة المتميزين في المجالات المعرفية والبحثية وبناء الشخصية المتكاملة بعد تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للمتميزين وتحقيق التواصل مع اسرهم وبيئتهم الاجتماعية والاسهام في حل المشكلات التي تحد من قدراتهم ومواهبهم وهذا يساعد على تحفيز الطلبة المتميزين للتعبير عن مواهبهم وابداعاتهم والتواصل مع المؤسسات التعليمية والبحثية واكتساب مهارات التفكير العلمي والاكتشاف والتواصل مع الاخرين لتنمية الموارد البشرية وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة والمتجددة في الجمهورية العربية السورية. وعن أسس اختيار الطلبة قال محمود اختيار الطلبة يأتي من الشريحة المتميزة في شهادة التعليم الاساسي ممن حازوا على معدل نجاح لا يقل عن 90٪ اضافة الى اسس الانتقاء الاخرى ويجوز قبول ترشيح عدد من الطلبة الموهوبين والمبدعين ممن لم يحققوا المعدل المذكور على ألا يقل معدل نجاحهم عن 85٪ ولا تتجاوز نسبتهم 2٪ من مجموع الطلاب المقبولين بناء على أسس ومعايير تضعها الوزارة لتقويم مواهبهم وابداعاتهم. المركز يعد الطلبة علميا وتقنيا في مجال العلوم الاساسية رياضيات فيزياء - كيمياء - علوم حيوية - معلوماتية - لغات اجنبية ومتابعة الطالب بعد نيل الشهادة الثانوية من المركز في الجامعة ومراكز البحوث. وعن شروط واختبارات القبول في المركز اضاف يجب حصول الطالب على نجاح لا يقل عن 90٪ او 95٪ لمجموع مواد الرياضيات - علم الاحياء - فيزياء - كيمياء - حيث تشمل اختبارات القبول ثلاثة مراحل. المرحلة الاولى: اختبار معرفي موضوعي. المرحلة الثانية: اختبارات المهارات العقلية العليا. المرحلة الثالثة: المقابلات الشفوية حيث يستقبل المركز كل عام بحدود 200 طالب وطالبة حسب عدد المتقدمين والدراسة والخدمات كلها مقدمة مجانا للطالب والطالبة الذي يشرف عليهم 72 ادارياً و 62 مدرساً تم اختيار الكادر الاداري والتدريسي للمركز خلال الاشهر الماضية واجريت لهم العديد من الدورات الخاصة بعملية دمج التكنولوجيا بالتعليم ودورات ادارة التغيير والمستمرة حتى نهاية الصيف الحالي. مساحة ارض المركز 84 الف متر مربع يضم 28 كتلة بنائية تم اعادة تأهيل المركز ومبانيه من قبل هيئة ابنية التعليم التعليم التابعة لوزارة التربية فيها مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية للطلاب وهو مجهز بأحدث التقنيات الصحية مبنى كتلة منامة ومطعم وقاعة للبحث العلمي والنشاطات المتنوعة و 18 قاعة درسية مزودة بأحدث التقنيات العلمية - قاعات للحواسيب موصولة بشبكة الانترنت بشكل دائم - قسم مخابر للعلوم والفيزياء والكيمياء مجهز بأحدث التقنيات العلمية اضافة الى مكتبتين تضم 5 آلاف كتاب ومكتبة الكترونية. يبدأ المركز عمله اعتبارا من هذا العام بعد صدور نتائج التعليم الاساسي للصف التاسع نظام الدراسة داخلية. واختتم مدير التربية قائلاً: يعتبر هذا المركز عطاء من عطاءات سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لابنائنا الطلبة المتميزين الذين يعتمد عليهم في حاضر هذه الأمة ومستقبلها.
|