وأفاد مراسل سانا في الحسكة بانسحاب رتل عسكري للاحتلال الأمريكي صباح أمس مؤلف من عدة عربات عسكرية من ريف حلب والرقة مروراً بمحافظة الحسكة باتجاه العراق.
ولفت المراسل إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية أدخلت خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس قافلة مؤلفة من أكثر من100 شاحنة فارغة ترافقها آليات عسكرية للاحتلال الأمريكي من شمال العراق إلى الأراضي السورية باتجاه مدينة القامشلي غرباً يعتقد أنها بغرض استكمال عملية إخلاء قواعد القوات الأمريكية المنسحبة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الآليات التي أدخلتها قوات الاحتلال الأمريكية إلى الأراضي السورية صباح أمس اتجهت إلى جبل عبد العزيز جنوب غرب الحسكة 45 كم لإخلاء المستودعات من النقاط والمراكز الأمريكية.
وقامت قوات الاحتلال الأمريكي أمس الأول بتفخيخ مقراتها التي أخلتها وتدميرها في قرية قصرك على طريق تل تمر القامشلي بالتوازي مع تدميرها الرادار التابع لها في قاعدة جبل عبد العزيز غير الشرعية بريف الحسكة الغربي قبل انسحابها.
إلى ذلك أفاد مراسل سانا في الحسكة بأن قافلة عسكرية تضم نحو 20 سيارة وعربة عسكرية توجهت من ريف حلب عبر طريق تل تمر باتجاه العراق بعد أن أخلت قاعدة صرين العسكرية بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي دمرت أيضاً قاعدة القليب غير الشرعية التي كانت تحتوي على مدرج لطائرات النقل العسكري والحوامات في منطقة تل بيدر كما بدأ الجنود في قاعدة عسكرية بجانب سد السابع من نيسان جنوب غرب تل بيدر إخلاء القاعدة.
ومنذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية قامت قوات الاحتلال بنقل المئات من جنودها وعتادها الحربي من عدة مناطق في سورية إلى العراق عبر ممرات ومطارات غير شرعية.
من جهة أخرى وفي إطار مواصلة استثمارها بالإرهاب تعمل قوات الاحتلال الأمريكية على نقل المئات من إرهابيي تنظيم داعش المعتقلين لديها من منطقة الجزيرة إلى العراق بعد تجميعهم في قواعدها غير الشرعية.
مصادر إعلامية ومحلية ذكرت أن قوات الاحتلال الأمريكية نقلت العشرات من معتقلات تنظيم داعش الإرهابي من داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بالتزامن مع تحليق مكثف لحوامات الاحتلال في أجواء المخيم وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نقلها 230 إرهابيا أجنبيا من التنظيم التكفيري من سجن المالكية إلى سجن الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وبعد تشكيلها لـ «التحالف الدولي» في آب عام 2014 بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي تقوم واشنطن اليوم عبر قوات احتلالها على الاستفراد بمصير عناصر التنظيم المعتقلين لديها لإعادة تدويرهم والاستثمار فيهم واستخدامهم في الاعتداء على الدول تنفيذا لمخططاتها ضد أي دولة ترى في تدميرها مصلحة لها من جهة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في تحالف خفي مع هذا التنظيم التكفيري من جهة أخرى.
ومنذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية نقلت قوات الاحتلال الأمريكي نحو المئات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وعوائلهم من الأراضي السورية إلى العراق على ست دفعات في حين تجعل من قاعدتها غير الشرعية في منطقة الشدادي جنوب الحسكة مكانا لتجميع الإرهابيين وزوجاتهم حيث نقلت خلال الأيام الماضية المئات من الإرهابيين وزوجات عناصر من التنظيم التكفيري من مخيم الهول وغيره من السجون التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية إلى هذه القاعدة ليصار إلى ترحيلهم عبر حواماتها إلى العراق.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية كانت حتى وقت قريب تقوم بنقل إرهابيي داعش عبر حواماتها من مكان إلى آخر لإنقاذهم من تقدم الجيش العربي السوري في عدة مناطق في سورية تحت جنح الظلام وبالخفاء خشية افتضاح تحالفها مع هذا التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وهي تعمل خلال الأيام الأخيرة على مواصلة نقل أدواتها من إرهابيي التنظيم بالعلن من دون أي حرج.
ورغم نفي الولايات المتحدة المتكرر لأي علاقة بينها وبين تنظيم داعش الإرهابي كشفت عشرات الوقائع علاقة وثيقة بين الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية والعسكرية بهذا التنظيم واستغلاله لتحقيق أهدافها في المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض تخدم هذه المخططات ومنها تلقي التنظيم أسلحة وذخائر أمريكية مباشرة من الولايات المتحدة وشراء النفط المسروق من الآبار السورية عبر وسطاء ومنهم نجل أردوغان وأفراد من عائلته لدعم التنظيم التكفيري ناهيك عن تهريب مقاتلين أجانب عبر الحدود إلى الأراضي السورية لتعويض النقص في صفوفه نتيجة الخسائر التي كان يمنى بها خلال عمليات الجيش في أكثر من منطقة وخاصة في دير الزور وأرياف حمص وحلب والرقة وحماة.