مشيرا إلى أن بلاده قادرة على تصنيع وتخزين القنبلة النووية لكنها لا تسعى إلى ذلك، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه القدرات تعزز قدرة إيران التفاوضية على الساحة الدولية.
وخلال افتتاح المعرض التخصصي الـ 48 لإنجازات الصناعة النووية الإيرانية أمس قال زارعان: لقد تم توطين الصناعة النووية الإيرانية بشكل كامل ونحن مكتفون ذاتياً في تصميم وتصنيع أجهزة الطرد المركزي وليس لدينا فراغ بسبب هذه التكنولوجيا الفريدة.
وأشار إلى أنه سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين تدشين المدار الثانوي لمفاعل أراك الذي يجري إعادة تصميمه وستجري الاختبارات الباردة العام المقبل وتشغيل المفاعل بالكامل بحلول العام 2021.
وقال زاريان إن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى 25 طنا من الماء الثقيل سنويا مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية تنتج في العام حاليا 20 طنا من الماء الثقيل الذي تصدره للدول الأخرى، وأضاف: بعد مسح جزء كبير من مساحة إيران نعرف الآن مقدار كميات اليورانيوم الاستراتيجية التي لدينا وسوف نستخدم 50 طناً من اليورانيوم المحلي هذا العام.
ولفت إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تهتم بإنتاج النظائر المشعة حيث يتم تقديم العلاج الإشعاعي لـ 190 مستشفى ومركزاً طبياً في البلاد بشكل أسبوعي.
الى ذلك وبعد أشهر قليلة من استضافة النظام البحريني ورشة اقتصادية بمشاركة كيان الاحتلال ضمن مؤامرة «صفقة القرن» الأميركية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن خارجية الاحتلال الإسرائيلي ستشارك عبر وفد في مؤتمر البحرين الذي يعقد في المنامة تحت عنوان «حماية الملاحة البحرية» في الخليج وبمشاركة عدد من الدول الأخرى.
وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن وفدا «إسرائيليا» يشارك في مؤتمر «الملاحة البحرية» في البحرينن ولكنها لم تكشف عن الشخصية التي سترأسه.
وأشار المحلل في القناة الإسرائيلية باراك رابيد في تغريدة على تويتر إلى أن المؤتمر سيعقد اليوم وغدا في العاصمة المنامة، ومن المتوقع أن يشارك ممثلون عن عشرات الدول بينها كل دول الخليج التي ليس للكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية معه.
وكان وزير خارجية النظام البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، قد قال في 26 حزيران الماضي إن «إسرائيل» جزء أساسي من الشرق الأوسط.
وفي الوقت الذي لا يمانع فيه النظام البحريني مشاركة ممثلي كيان الاحتلال في المؤتمرات التي تعقد على أرضه، أعلنت واشنطن عقد مؤتمر دولي حول الملاحة البحرية في الخليج بعد أن روجت له منذ أشهر بحجة حماية الملاحة البحرية عقب احتجاز إيران في تموز الماضي سفينة بريطانية بعد أن خالفت الأخيرة قواعد الملاحة البحرية.
هذا ويعقد المؤتمر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وبولندا، حيث من المقرر أن تشارك فيه 60 دولة، أبرزها السعودية والإمارات وأستراليا وبريطانيا.
واشنطن كانت قد أعلنت في شهر تموز الماضي أنها تسعى إلى تشكيل تحالف عسكري بهدف حماية الملاحة في الخليج على حد زعمها، وبموجب الخطة، ستوفر الولايات المتحدة سفن قيادة للتحالف العسكري المزعوم وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.
خطوات التطبيع مع كيان الاحتلال لا تقتصر على النظام البحريني فقد كشفت التقارير الاخبارية عن وجود علاقات تنسيق بين النظام السعودي الذي أقر ولي عهده محمد بن سلمان في نيسان عام 2018 بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان العدو الإسرائيلي فضلا عن زيارة وفد سعودي يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين إلى كيان الاحتلال في تموز عام 2016 إضافة إلى لقاءات متكررة جرت بين مسؤولين من الجانبين.
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مشاركة وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر دولي بالإمارات في تشرين الأول من العام الماضي فيما كشفت مجلة نيويوركر الأمريكية في وقت سابق النقاب عن أن العلاقات السرية بين الإمارات وكيان الاحتلال تعود إلى تسعينيات القرن الماضي في حين شاركت العديد من الوفود الرياضية الإسرائيلية في فعاليات رياضية جرت في مشيخة قطر خلال السنوات الماضية.