تعيدهم إلى حضنها وتسامح
أبجد هوز الاثنين 21-10-2019 علاء الدين محمد مع أنها أمه إلا أنها لم تعد تفهمه، بات يحيرها، يربكها، دون أن يرف له جفن... يا للعجب! إلى هذه الدرجه تغيرنا؟! تردد بينها وبين نفسها.. ما أتعسني.. يحاول تغييري..
زعزعة قناعاتي.. تغيير أسلوب حياتنا كما يروق له، والهدف الوصول إلى مبتغاه بعد أن أغرته وسائل الحياة وتلقفته وسائل الإبهار..هي ليست حولنا نمتلكها في جهاز صغير.. نمسك به بأيدينا طيلة الوقت. يستحيل إفلاته.. هل هو ولدي؟ لست أدري.. أحياناً أشعر أن دماغه (مغسول) كلما حاولت أن آتيه من اتجاه لأعيده إلى قناعاته وقيم تربينا عليها.. رد ساخراً متهرباً لا يعجبه العجب!... بينما تمشي عاجزة سألت أحد أصحاب الرأي الحكيم بعد أن سردت له ما تعانيه قالت له: ولدي زرع في كياني وجعاً.. إنه يستثمر لإضعافي، أغرته الدنيا، أغرق بالوعود والمال والجاه فتجرأ عليَّ وطالب بالانفصال.. والآن مسكون بومضات الغموض وفجيعة المجهول.. تنكر اللبن الذي شربه.
رد الحكيم.. أدرك أنك تشبهين من يبلع الموس على الحدين ولكن.. حاولي استمالته.. الاستماع إلى هواجسه، آلامه، لماذا وصل الحال به إلى هنا.تفهميه.. أجابته الأم: لم أترك وسيله إلا واتبعتها. أحيانا أشعر بالعجز.. هل تنتهي الحكايه هنا... لا... بالتأكيد الأم لا تستغني عن أولادها بسهوله، تساهم إلى مالا نهاية وتعيدهم إلى حضنها بكل حب وتسامح.. لكن ألا تشبه الحكاية هنا حكاية من طعنوا الوطن وارتهنوا للخارج وغرزوا خناجرهم في خاصرة الأم سورية.. وهذا ما يذكرنا بحكاية من ربّى الذئب وعندما كبر أكل شياهه.. فكان القول المأثور.. إذا كان الطباع طباع ذئب.. فلا لبن يفيد ولا حليب.
|