فقد كان يندلع حريق جديد في كل منطقة مجاورة للحريق الذي يتم إخماده!!.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرائق الأخيرة قد التهمت مساحات واسعة من الحراج.. ما يحتاج إلى ١٠٠ عام لتعويض الخسائر.. وإعادتها إلى ما كانت عليه.. وأنها استنفدت مقدرات هائلة من آليات ووقود وميزانية كبيرة من أجل إخمادها.. حسب مديرية الحراج.
ترى أمام هذا الوضع الخطير الذي يهدد حراجنا ما الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من تكرار ما حصل؟؟.
عملية المراقبة رغم أهميتها غير كافية بسبب طبيعة الحراج.. ولعل ما أكدته مديرية الحراج عن المقدرات الهائلة من آليات ووقود وميزانية كبيرة قد استخدمت في إطفاء الحرائق.. كان من الضروري صرف جزء منها قبل ذلك في صيانة الطرق وشق خطوط النار في المواقع الحراجية.. لتسهيل وصول سيارات الإطفاء إلى أماكن الحرائق!!.
وسبق أن أكدنا على أهمية ذلك في صحيفتنا منذ الشهر الثامن.. بعد جولات ميدانية قمنا بها في العديد من مواقعنا الحراجية.
في اللاذقية لم تتمكن سيارات الإطفاء من الدخول إلى الكثير من المواقع التي اندلعت فيها الحرائق لعدم وجود الطرق الحراجية!!. وقد ساعد غياب خطوط النار في توسع رقعة الحرائق بكل أسف.
ما زال الوقت مناسباً للعمل الجاد على تفادي ذلك واستنفار كل الآليات.. في إجراء صيانة سريعة للطرق الحراجية وخطوط النار.
إضافة إلى تشديد الرقابة على مواقعنا الحراجية وإشراك السكان المحليين مع الجهات المعنية في ذلك من باب الواجب الوطني.
إن كل ليرة تصرف في الوقاية من خطر الحرائق توفر آلاف الليرات في معالجتها.