قد تتمكن من فعلها قربيا.. وبالتالي قد تنقلنا إلى مشهد درامي مختلف.. خاصة وانها تخاطب متلقياً مختلفاً عن متلقي التلفزيون الاعتيادي، ولها شروط اكثر انفتاحا ومرونة في التعاطي مع الاعمال الفنية..
منذ شهر رمضان الماضي بدأت هذه المنصات تأخذ امتدادا لا يمكن تغافله او عدم الوقوف عند ماهيته..!
بعد أن كانت منصة اليوتيوب المفتوحة مجاناً للناس تتسيد الحالة الى وقت قريب، هاهي تشعر بمنافسة محكمة بعد انتشار منصات عربية وعالمية (واتش ات و نتفليكس، ويوتيوب.. أمازون وفيو ووافو..) وبعض هذه المحطات بات ينتج أعماله بما يتناسب وذوق مشاهديه ومزاجهم الفني، ويدفع مبالغ تعادل اربعة أضعاف ماتدفعه شركات الانتاج..!
لايخلو الامر من مشكلات مثل صعوبة الوصول اليها، باعتبارها تحتاج الى اشتراك، ولكن في مقابل هذا الاشتراك, هناك ميزات عديدة، ستتعمق مع مرور الوقت، خاصة بعد ان بدأت بعض تلك المنصات، تتخلص من سلطة شركات الانتاج, ولاتحصر وجباتها الدرامية المهمة بشهر وحيد، مما ينبئ أننا سنعيش نوعاَ ومزاجاَ درامياَ جديداَ.. وكأنها تدعو مشتركيها لرؤية دراما لا تقطعها الفواصل أو الاعلانات، وبعيدة عن الرقابة التقليدية..
وربما بسبب البند الأخير.. تعطي هذه المنصات فرصة للتعامل مع الدراما بطريقة مختلفة عن التلفزيون التقليدي بدءاً من مرحلة الكتابة حيث ان هذه المنصات لاتشترط محددات او رقابة تشبه تلك التي تتعاطى معها المحطات التلفزيونية.. وتلتزم بها شركات الانتاج..
خلال شهر رمضان الماضي.. عرض أكثر من (40)عملاً على المنصات الدرامية، وبسبب خصائصها يبدو انها ستتمكن مستقبلا ًمن التوسع، وتحضير وجبات درامية لانراها على الفضائيات، وستقدمها لمشاهدها في الوقت الذي يريد وبما يتلاءم مع مزاجه.. فهل تزداد عزلة الفضائيات مع هذا التنافس، وهل تتيح تلك المنصات للدراما الخروج من زجاجة لم يتبق شيء لم يضغط عليها..!
soadzz@yahoo.com