أداة ووسيلة للقتل والتدمير والتخريب ،تخريب العقول وقتل مشاعر الحب والوطنية وتدمير اللحمة الوطنية ،ولكنها كغيرها من الأسلحة لم تكن فعالة كما خططوا لها وراهنوا عليها .سموم بيضاء تستهدف أهم عناصر المجتمع نصف الحاضر و كل المستقبل .تحت مبررات متنوعة :أزمة وعي ،صراعات منزلية،محاولات التجريب لمعرفة فضلها على النسيان ،البطالة ،حب الاستطلاع،الملل و الشعور بالغربة داخل المجتمع...
و في غفلة آباء و أمهات و مؤسسات تربوية عن خصوصية الشباب و تطلعاتهم و احتياجاتهم ووسط تضليل إعلامي ممنهج، سقط قلة قليلة ،في منزلقاتها وأصبحوا أسرى لمخالبها و شربت عقولهم فتنكروا لأهلهم ،لانتماءاتهم، لأرضهم وانزاحوا إلى مساحات غير وطنية ،أطالت عمر الأزمة السورية .
و لصعوبة العلاج أو الإصلاح مقارنة بتطبيق نظام دراية و وقاية قبل التعرض لضرر يكبد صاحبه و من حوله الكثير من الجهد و المال .
كان درهم وقاية خير من قنطار علاج و لا تكون الوقاية إلا بمعالجة الأسباب الكامنة وراء معاناة بعض الشباب من مشاعر اليأس و الإحباط و القلق ومن أهمها البطالة .
لا بد من إشراك جميع المعنيين بتنشئة الجيل و تقويم سلوكه بدءاً من الأهل والمدرسة،انتهاءً برجال الدين لما لهم من أثر كبير على المجتمع.