موسكو: تصرفات الاتحاد الأوروبي تشكك في الطابع الاستراتيجي للشراكة مع روسيا
موسكو-فيينا سانا-الثورة أخبــار الأربعاء 25-6-2014 يبدو أن الذكرى السنوية العشرين للتوقيع على اتفاقية التعاون والشراكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، والتي جاءت في فترة حرجة في العلاقات بين الجانبين، وضعت تصرفات الاتحاد الأوروبي موضع الشك فيما يتعلق بالطابع الاستراتيجي للشراكة مع روسيا بعد رفض بروكسل مواصلة العمل على إعداد اتفاقية جديدة لتحل محل الاتفاقية القديمة.
حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خطوات الاتحاد الأوروبي في المرحلة الحالية تثير الشكوك، وأعربت الخارجية عن أسفها بشأن هذا الرفض ، مشيرة إلى أن هذا العمل الهادف إلى تعزيز العلاقات المتبادلة المنفعة بين مواطني الجانبين وأوساط العمل الروسية والأوروبية توقف، وذلك يتناقض مع المصالح الاستراتيجية لشعوب أوروبا.
بدوره أكد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين أمس أن اتفاقية الشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي تؤكد أن روسيا كانت دائما جزءا من أوروبا. وقال ناريشكين أن مستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ليس المواجهة والتحدي وإنما الشراكة على أساس المساواة بين الجانبين لافتا إلى أن الأخطاء المرتكبة من قبل الساسة الأوروبيين سيتم الاعتراف بها وتصحيحها عاجلا أم آجلا. وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز ضرورة بذل المزيد من التعاون والتنسيق مع روسيا في حل القضايا الأوروبية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأشار كورتز إلى أهمية الإبقاء على أقنية اتصال مفتوحة دوما مع روسيا والعودة إلى الحوار للتوصل إلى حلول للازمات في العالم.
وعشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيينا وقعت روسيا والنمسا 20 اتفاقية تتعلق بالتعاون في مجال صناعة الطيران والنقل والابتكار. وقال سيرغي نيتشايف السفير الروسي في النمسا أن التعاون الثنائي بين روسيا والنمسا كان ولا يزال على قائمة أولويات السياسة الخارجية الروسية وأن التعاون الاقتصادي يشكل أساس العلاقات الثنائية بين البلدين
|