تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإعلام الفرنسي يتجاهل مجازر الإرهابيين في سورية

عن موقع فالمي
شؤون سياسية
الخميس 9-1-2014
ترجمة : مها محفوض محمد

شهادات مروعة عما جرى في عدرا العمالية قرب دمشق، رؤوس مقطوعة إعدامات بالجملة، قطع أيدي الموظفين الذين يعملون مع الدولة لمنعهم من العمل ثانية، قطع رؤوس البعض أمام أطفالهم ....!!!!

لماذا أي من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، أو أي من وسائل إعلامنا الفرنسية لم تتحدث عن هذا الحدث الرهيب؟‏

فقط الصحافة الروسية هي من غطى بشكل وافٍ وبنزاهة، موسكو وحدها أدانت جريمة عدرا ودعت المجموعة الدولية إلى رد الفعل، أما هولاند وفابيوس الداعملن الرئيسيان للمعارضة الإرهابية في سورية بقيا صامتين .‏

غير أنه هذه المرة تعذر على الإعلام الغربي أن ينسب هذه الصور المريعة لأجساد تسبح في الدم و رؤوس مقطوعة إلى الجيش السوري بشكل أوتوماتيكي، كما فعل زوراً يوم مجزرة الحولة و اليوم أربكت هذه الجريمة الصحافة الغربية و المنظمات الإنسانية التي انحازت الى جانب المعارضة السورية منذ العام 2011 .‏

صحيفة لوموند التي صمتت عن مجزرة عدرا كانت قد أغدقت على قرائها في عددها الصادر في 18 كانون الأول الماضي بمقالٍ عنوانه « الصح و الخطأ في الثورة السورية » كتبه كريستوف آياد، وهو من كبار الصحفيين المختصين بالعالم العربي ويعتبر قربه من إسرائيل سراً شائعاً ولدى قراءة مقاله يفهم القارئ على الفور أن كل ما هو صحيح هو من فعل مقاتلي النصرة، و كل ما هو خطأ هومن فعل قوات الجيش العربي السوري وتحت عنوان « معلومات متناقضة » ينكب كريستوف بشكل أساسي على زرع الشكوك والغموض حول تجاوزات ترتكبها الجماعات الإسلامية المتطرفة، حتى إنه ذهب إلى حد الزعم أن جبهة النصرة في سورية تتوخى الحذر في أي مجابهة مع الشعب السوري، وأن بعض ما ارتكبته من إجرام كان استثنائياً و لكي يبرر الهجوم على المقدسات المسيحية كتب يقول من الثابت أن النظام يستخدم أديرة الرهبان كقواعد عسكرية لتدمير المدن والسكان دون أن تتجرأ السلطات الكنسية على إدانة هذه الممارسات خوفاً من الانتقام، في الوقت الذي أثبتت جميع الفيديوهات في وسائل الإعلام والانترنت أن المعارضة الإسلامية هي من يهاجم المقدسات ويدمرها، و يتابع مقاله كاملاً ضمن السياق ذاته.‏

ومع أن صحيفة لوموند فقدت مصداقيتها تماماً بما يخص الملف السوري، فهي ما زالت تتابع عملها في التضليل الإعلامي، و نحن نعيد كريستوف آياد إلى مئات المقالات التي نشرناها عن فظاعة جرائم هذه العصابات الإجرامية منذ عام 2011 و تم حجبها عن الصحافة التقليدية .‏

ويضيف جيل قائلاً:‏

الإعلام الفرنسي تافه و جبان و قد بدأ تعامله مع الأزمة السورية يأخذ منحى آخر خاصة بعد زيارة فرانسوا هولاند إلى السعودية و التشويش الذي أحدثه بتبريره إيصال المساعدات إلى الإرهابيين في سورية، و تبقى الصحافة الفرنسية في المؤخرة بالنسبة للصحافة الانغلوسكسونية لصمتها المريب مع تطور الأحداث وحيث يتقدم الجيش السوري كل يوم أكثر فأكثر فإن الصحافة الفرنسية لا تنبس ببنت شفة، بيد أنه يكفي أن يكون هناك قصف على المسلحين، و خاصة في حلب نراها تبدأ بالتعليقات بحماسة كبيرة وعبارات مسيئة للحكومة السورية وتزوير بطريقة البروباغاندا المعتادة التي لا يمكنها أن تتخلى عنها رافضة الحديث عن إنجازات الجيش السوري المخلص لشعبه و رئيسه، لأن هذا الموضوع يزعج صائبي الرأي من الغربيين وحكام الخليج، نعم الجيش السوري لا يتوقف عن تقدمه وتصفية المزيد من الإرهابيين الذين بدؤوا بالهروب والتشتت.‏

اليوم أغلبية السوريين المضللين فهموا أنهم سلكوا الطريق الخاطئ وها هم يكشفون عما في قلوبهم متهمين الارهابيين أنهم ليسوا مسلمين حقيقيين وأنهم لا يريدون سوى الوصول الى السلطة، ومن جهة أخرى فقد فتحوا الباب للمرتزقة الذين أشعلوا النار في كل مكان كما أنه في شمال سورية بدأت تلك الجماعات تتبادل التهم بالابتزاز والقتل والتذابح .‏

هذا الحشد البربري الذي تريد حكومتنا وحكام الخليج تسليمهم السلطة بالقوة أخذوا يبيدون بعضهم البعض بعد أن حولوا أغلب أراضي الأرياف السورية الى أنفاق لتهريب السلاح بتمويل سعودي بعد الانسحاب القطري .‏

هذه الصحافة الفرنسية التي تستعين بالضرائب المدفوعة من أموالنا مازالت ترفض الحديث عن محمياتها، عن أشخاص - بفقدان توازنهم - يريدون اليوم الذهاب الى لبنان وإشعال الحرب فيها فأي مصادفة غريبة في زيارة فرانسوا هولاند الى السعودية مع هذه الأحداث وشراء سلاح بقيمة 3 مليارات دولار من فرنسا على أن يقدم الى الجيش اللبناني، لكن أنا أسأل: هل من الممكن أن تبتاع سلاحاً لبلد ليس فيه حكومة ؟ هذا السلاح هو لمواجهة حزب الله لأن الهدف بعد سورية هو لبنان .‏

لماذا لم تنشر الصحافة الفرنسية شيئاً من كل ما ذكرناه آنفاً ؟‏

وهناك حقيقة لابد من ذكرها هي أن هذه الصحافة التي تشتم طوال الوقت مسلمي فرنسا لن تكون قادرة على محبتهم في سورية وغيرها فهذا غير ممكن وكطريقة لبحثها وتقصيها (نسخ - لصق) فإن هذه الصحافة اخفقت بشكل يرثى له .‏

انظروا كيف فعلت بقضية الكاتب الساخر «ديودوني»، إنها بنفس الأسلوب والخطة تتابع لعبتها في الكذب عن سورية وهذا في الواقع ليس إلا نذالة و جبناً، إن لم تكن هناك عنصرية أم الاثنان معاً ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية