في المغرب العربي اكتشف أن مفتي الديار المغربية يهودي وصهيوني.
لن ندقق بهوية كل أصحاب الفتاوى اليوم ..
لكننا ندهش من تجرؤهم على الله وعلى الإسلام و المسلمين ..
ندهش من قدرتهم على تجاوز النص لتصبح الفتوى هي النص المقدس..
هذه الفتاوى اليوم تتوالد كالخنازير، سريعة وعفنة وكريهة وملعونة ..
وتؤسس لحروب ومجازر ودمار..
فتاوى تنشرعن الذبح والقتل، والاغتصاب، وتدمير الأوطان ، وممارسة كل أنواع الشذوذ ..
ثمة شرط واحد هو أن يكبّر القاتل أو الذابح أو الزاني بامرأة متزوجة ، أو غير متزوجة ثلاث مرات ...وبعد ذلك يصير الزنا ويصير الذبح ، والقتل والاغتصاب، وكل منكر يرتكبونه شرعياً..
في ثمانينيات القرن الماضي ، كنت في «سالونيكا» باليونان ، ضمن وفد ..
في مبنى البلدية التقينا بعض فعاليات المدينة وكان الحاضرون كثراً ..
معظم أسئلة الحضور راحت تدور حول حال الرجل المسلم إنسانياً واجتماعياً مع أربع نساء في عصمته .
لو عدت اليوم إلى سالونيكا .. وجاءني الجمع نفسه يطرح أسئلته ..
بماذا سأجيب على حديث موضوع ذكره شيخ طرابلس «عمر بكري فستق « على شاشة الجديد الذي يقول فيه :
للمؤمن ــــ والمؤمن عنده هو السلفي فقط ـــــ في الآخرة أربعون حورية ، وكل حورية في خدمتها أربعون جارية كلهن مباحات للمؤمن جنسياً ، وأن الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة مدتها سبعون عاماً في تقويمنا الأرضي ، إذ تقول الحورية الأخرى التي تنتظر دورها بعد سبعين عاماً:
« أليس لنا فيك من نصيب؟!»
فينتقل المؤمن إليها ..
وهكذا دواليك ، يبدو لاشيء في «جنة عمر بكري فستق وأمثاله» سوى الجنس.
وسئل هذا الشيخ عن حظ الذين يفجرون أنفسهم في الشوارع والأماكن العامة باسم الجهاد من النساء ، فأجاب، للجهادي ثلاث وسبعون حورية ، ولكل حورية أربعون جارية..
ألا يمكن استطراداً على ماتقدم تحديد العلاقة بين الإنسان وخالقه ، بحسب رأيهم ... بأنه الإنسان خلق للجنس ، ويعبد للجنس ويقتل من أجل الجنس ..
ألا يمكن استتباعاً ، القول:
إن مجتمع الإسلام مجتمع جنس ، لاعقل ، ولا عبادة ، ولا إنسانية، ولا تحابب ، ولا ثقافة ، وفهم ، وعلم ، ودين .. ياويل أمة الإسلام من هؤلاء!
رجال الفتاوى ، باتوا أنبياء هذا الزمن الصهيوني ..
أحلوا جهاد النكاح ..
وأحلوا أن يقدم الرجل زوجته للقتلة ، يتناوبون عليها الواحد منهم بعد الآخر ..
وهناك فتاوى تحلل اللواط بين الجهاديين ..
وفتاوى تجيز لأهل النفط ، وأهل السعة والجاه التمتع بالنساء السوريات..
تقول التقارير الصحفية الغربية إن أكثر من ستين ألف امرأة سورية اغتصبت ، هذا غير اللواتي تمتع بهن عجائز النفط مقابل دولارات قليلة ..
وهناك جهاد المؤانسة وآخر الفتاوى لشيخ مغربي يحلل للمرأة استعمال الجزر والخيار «والقناني» للتمتع الجنسي ،
وقبل ذلك أحل القرضاوي قتل ثلث السوريين وأردف بعبارة «ومالو» ؟!..
وأفتوا بقتل العلماء ، أمثال العالم الكبير « محمد سعيد رمضان البوطي « الذائع الصيت في العالمين العربي والإسلامي بعلمه وكتبه وتقواه ، بفتوى قدمها شيخ من الأردن ، لايعرفه حتى قتلة البوطي أنفسهم ، ربما كان يهودياً ، وأظنه كذلك ، ومن رجال الاستخبارات الغربيين الذين تعج بهم الساحة الأردنية .
بأي منطق سنتعامل مع هؤلاء القتلة من حملة السواطير أو من صناع الفتاوى..
أومع أسيادهم في السعودية وقطر وتركيا وتل أبيب و واشنطن..
يقولون إنهم أصدقاء للشعب السوري..
تخيلوا أن كل دول الخليج تمنع أي سوري نازح من دخول أراضيها..
هم جاهزون لقتل السوريين مرتين ،
مرة باستباحة دمائهم وممتلكاتهم ،
ومرة أخرى باستباحة أعراضهم ..
ويتباهون بأنهم المؤمنون،
والباقون كفرة..أموالهم ودماؤهم وأعراضهم حلال .