|
|
نحو تحصين أشمل .. أروقة محلية والهدف تحصين أكبر عدد من أطفال سورية ضد مرض شلل الأطفال بحملة التلقيح الوطنية التي تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية و اليونيسيف، و التي تستهدف الوصول لأكثر من مليوني طفل، وإعطاءهم اللقاحات المطلوبة لحمايتهم من هذا المرض . وحملة التلقيح الثانية التي تأتي ضمن ست حملات بدأت الأولى منها الشهر الماضي تختتم اليوم و بنجاح متميز تضافرت فيه جميع جهود العاملين في الصحة و الجهات المعنية، و بمسؤولية وطنية عالية عكست حجم الأعباء الكبيرة والتحديات المختلفة التي واجهت و تواجه القطاع الصحي في ظل ظروف المرحلة الراهنة، وما سببته من أزمة ومعاناة لمختلف مجالات العمل . و بالرغم من كل هذه الظروف والتحديات واصلت و تواصل وزارة الصحة خطط عملها المقررة في جميع الاتجاهات؛ لتؤكد أن هذا القطاع الخدمي المهم على قدر من المسؤولية، ليواصل مسيرة عمله لخدمة الوطن والمواطن ووصول الخدمات الصحية للجميع في مختلف أنحاء سورية عبر سعيها لتأمين مستلزمات ومتطلبات هذه الخدمات، و خاصة ما يتعلق بموضوع الدواء . والقطاع الصحي كغيره من القطاعات الأخرى واجه الكثير من المعوقات والإرهاب والتدمير وتم استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي دمرت البني التحتية لهذا القطاع، و لا سيما معامل الأدوية وسببت خروج الكثير منها عن الخدمة و العمل، إضافة لاستهداف المشافي والكوادر الطبية والعاملين لتعطيل الخدمات الصحية بجميع مكوناتها . وبما أن حملة التلقيح الوطني الثانية ستتبعها حملات أربع أخرى يبدو من المهم تكثيف ورشات العمل والدورات التدريبية للعاملين في هذا المجال والعمل على موضوع التثقيف الصحي حول مرض شلل الأطفال وزيادة التوعية الصحية للأسر لتحصين أطفالهم ضد هذا المرض، إضافة لأهمية تقييم مراحل عمل ما نفذ من حملات ومعالجة ما حدث من صعوبات لتجاوزها في الحملات القادمة، وبما يضمن تحقيق هدف الحملة في حماية الأطفال من الشلل، وبتعاون بين جميع الجهات المعنية الرسمية والأهلية نحو تحصين أشمل للجميع .
|
||||||||||||||||||||||||||||||
