تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السوريون من يختار مستقبلهم

حدث وتعليق
الخميس 9-1-2014
ناصر منذر

أيام قليلة تفصلنا عن المؤتمر الدولي حول سورية، والجميع بدأ يحزم حقائبه استعدادا للمشاركة بناء على الدعوات التي وجهتها الأمم المتحدة، والحكومة السورية الساعية لانجاح المؤتمر،

ستذهب بنية صادقة هدفها العمل على الوصول إلى نتائج ايجابية تخدم في المقام الأول الشعب والدولة السورية وفق الثوابت الوطنية، فيما المعطيات تشير إلى أن الدول المشغلة لما يسمى «ائتلاف المعارضة» وعلى رأسها مملكة «بني سعود» ستحاول تمييع المؤتمر بعد أن فشلت في تعطيله، لأنها بكل بساطة ليست في وارد ايجاد حل سلمي للأزمة.‏

نحن لا نريد استباق النتائج، ولكن كل الدلائل على الأرض، والسباق المحموم لمحاولة تدمير سورية من قبل الدول الداعمة للإرهاب تشير إلى أن هدفهم من المؤتمر ينحصر فقط في كيفية استثماره كغطاء لتمرير مشروعهم التخريبي، وجعله «حصان طروادة» لفرض شروطهم وأجنداتهم، وأخذ ما عجزوا عنه بالقوة عن طريق السياسة، فالكل يعرف بأن مملكة «بني سعود» تصر على افشال الحل السياسي، لأنها ترى في انتهاء الأزمة في سورية شبحا يهدد نظامها المتهالك، والكل يعلم أيضا بأن ما يسمى «بالائتلاف المعارض» يرتبط عضويا بالدول المتآمرة, والسوريون يعرفون تماما مراحل استيلاده، وماهية تركيبته، وحقيقة الدور المرسوم له، فهو الجزء المكمل لاستهداف سورية.‏

سورية ستذهب للمؤتمر متسلحة بدعم الأكثرية الساحقة من شعبها، وقد أكدت منذ البداية أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وأبدت استعدادها الدائم لحوار وطني غير مشروط على أساس رفض العنف والارهاب، والتأكيد على سيادتها والحفاظ على وحدتها الوطنية، وقدمت كل الضمانات اللازمة لمن يريد المشاركة من «معارضة» الخارج، لكن الكثير ممن يستقوون بالخارج، لا يريدون النظر إلى الأمور إلا بعيون اسرائيلية وأميركية وخليجية، وجل ما يتقنون هو التحدث باسم الدول الداعمة لهم، ووفق ما تقتضيه مصالحها وحساباتها بعيداً عن مصلحة الشعب السوري.‏

المؤتمر سيكون اختباراً حقيقيا لمن يسمون أنفسهم «المعارضة»، فمن يدعون زورا وبهتاناً حرصهم على الشعب السوري, عليهم في المقام الأول أن يمثلوا أنفسهم , وألا يكونوا مجرد أدوات تحركها القوى المعادية وفقا لأهوائها, والطريق نحو الخروج من الأزمة واضح جلي وهو الحوار بين السوريين أنفسهم دون سواهم, فالشعب السوري دفع أثماناً باهظة من أجل الدفاع عن وطنه ووحدته، وهو من سيختار مستقبله بنفسه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية