تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتش عن المستفيد

الخميس 9-1-2014
شهناز صبحي فاكوش

الإجرام الذي يمارس في سورية ينفذه محترفون، إن في تصنيع وإعداد السلاح الموجه للتجمعات السكنية والمرافق العامة، أوفي ما يقوم به من ينعتون مخلوقات «بشرية» لا تمتّ للإنسانية بصلة.

وفي مواجهة ما يحدث يتصدى الفريق الذي مكونه الشعب بكل فئاته بدءاً من الأسرة وانتهاءً بالجيش العربي السوري الأشاوس الميامين.‏

هذا الشعب المقاوم يحتاج للحرفنة لأجل اجتثاث الإرهاب والعنف الذي يمارس عليه. كل في موقعه وضمن مساحة عمله، وتوسيعها لتلتقط أطاريف المساحة الأخرى، فتتماسك حلقات السلسلة لتطبق على الكائنات القاتلة وتقضي عليها... الجميع شركاء في مرحلة المقاومة... وأعمدة هذه الشراكة هي القادرة على الحفاظ على صرح بنيان المقاومة، التي وضع كل شرفاء الوطن ومحبيه أنفسهم تحت ظلالها، ممارسة وأفعالاً وليس أقوالاً فقط.‏

أهمها الالتزام بدقة العمل وعدم هدر الوقت. النظام والانضباط عندما يحتاج الموقف، خاصة في الحصول على الحاجات الأساسية على بوابات المرافق العامة. التعاون في إعادة تأهيل كل ما يمكن أن تساعد به المجموعة الهيئات الرسمية لاختزال الزمن وإعادة كل ما يمكن لطبيعته، وضع الإمكانات الفردية والمجتمعية في تصرف الجهات المختصة، عند كل موقف يحتاج ذلك. وما أكثر الاحتياجات في هذه الأزمة. الأصدقاء خارج حدود الوطن يقومون بأدوارهم الطبيعية التي يتحلى بها الأصدقاء. أما البغاة فتدور الدوائر عليهم... هاهو أردوغان يذوق من ذات الكأس الزعاف التي سقى منها المواطنين السوريين. وكل من شق حنجرته في الصراخ ضد القيادة السورية، أوحاول أن يكون وصياً على الشعب السوري، تدور عليه دائرة البغي التي حاول أن يخنق بها الدولة السورية. أين الحمدن؟؟.. والطريق سالك بسهولة من قطر إلى أردوغان والقائمة تتلو؛ فليضع البغاة أيديهم فوق الرؤوس التي حاكت ودبرت. وتلك الغبية التي ارتضت أن تكون أداةً صماء ويد بطش بغير هدىً...‏

يدّعون الدين ويتشبثون بتلابيبه وهم لا يفقهون منه شيئاً. أول كلمة تعرّف الإسلام والمسلم أنه من سلم الناس من لسانه ويده. فأين هم من أبجديات الدين...؟!‏

التكفيريون.. الوهابيون.. يحاولون تصنيع الدين بما يرسخ عروشهم ومصالح من هم في ركابهم. يتوضؤون بدم الأبرياء لإرضاء شيطان نفوسهم. ويشترون بالمليارات ذمماً بذرائع ظاهرها نبيل وباطنها ضليل. يمارسون فعل العقرب ونسوا أنها في النهاية تلدغ ذاتها لتموت. إنهم في غيّهم يعمهون.‏

كل ما يحدث ليس في سورية وحدها بل على الساحة العربية جميعاً. لو فتشنا جيداً فيه نجد أن الإخوان والتكفيريين هم وراء كل ذلك. ومن لف لفيفهم ظناً أنهم المنجاة. هل يمكن بعد كل ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا ووسائل التواصل والاتصال، أن يعود الأطفال لحمل حقائب قماشية (عليقة) ويجلسون على الأرض بدل المقاعد؟؟.. يبررون... تيمناً بالكتاتيب. والمدهش أنهم يلبسونهم ثياباً ليست من زيّنا ولا حتى من تراثنا...أَبَعْدَ هذا الجهل جهل؟؟!!..‏

ألم يسمع هؤلاء بابن النفيس وابن الهيثم والخوارزمي.. وحملة الحضارات المتنامية.‏

ألم يسمعوا أن الرسول (ص) جعل فدية كل أسير تعليم عشرة مسلمين القراءة والكتابة لمحو أميتهم... والعلم يعني الحضارة والتطور. لِمَ يركب الملعونون الطائرة وصولاً لقتلنا. إلى أين ينحدر هؤلاء الشياطين.‏

لم تتفاخر قياداتهم بالشهادات التي يحملون واللغات التي يلسنون، وإن كانت في الحقيقة وبالاً عليهم قبل غيرهم... كيف لهم أن يعيدوا الجيل إلى الأمية... أليس من عاقل بينهم يتفكر فيفتش عن المستفيد... صحيح أن الإخوان المسلمين هم الواجهة، والقاعدة وداعش وغيرها هم الأدوات. لكن المحرك الأساس هو العقل الصهيوني الذي لا يجد قوّته إلا في ازدياد ضعفنا وجهلنا..‏

في زحمة كل ما يحدث، على العاقل المتبصر أن يفتش جيداً عن المستفيد، سيجد حتماً أنها الصهيونية.‏

لذا لزاماً علينا أن يضع كلٌ نفسه في الدائرة الصحيحة، التي فيها يمكنه أن يؤدي دوره المقاوم في التصدي لهذه الهجمة الهمجية اللا إنسانية. وإلا بماذا يفسر التنكيل في الأجساد الطاهرة التي تستشهد..بعيداً عن كل معاني الإنسانية والأخلاق والدين. والأنكى من كل ذلك أنهم يصورون أفعالهم الإجرامية وهم يقهقهون في هرطقة فاجرة عاهرة.‏

حقيقةً تَفوّقَ فيها العقل الصهيوني. وأثبت ذاته في هؤلاء الذين لا فارق بينهم وبين الروبوت ومصاصي الدماء.‏

العقل الصهيوني الذي تجاوز الهمجية التتارية والمغولية والنازية الهتلرية، ولكن من وراء الكواليس. بعيداً عن أرض فلسطين المحتلة، رغم كل ما يمارس فيها. خشية تشويه ما يدّعيه من ديموقراطية قد تستفز الرأي العالمي. لذلك وجد مرتع إجرامه على الأرض السورية وبأيدٍ مع الأسف... تحمل جنسيات مختلفة وأسوأها المحلية.‏

هو يعيد سيرته الأولى مع جيش أنطوان لحد ولكن بلبوس آخر.‏

عملاؤه التكفيريون تدربوا حتى صاروا حرفيين في الإجرام والقتل. والاسم (متأسلمون) لترسيخ الإسلامو فوبيا. ملعبهم كل المساحة الجغرافية العربية.‏

لا رادع لديهم للتضحية بمن يسمونهم رموزاً هامة أو عملاء لهم، لتحقيق غايات أبعد... كم من شخصية مهمة تخلى عنها حلفاؤها لتحقيق مآربهم.‏

أما صفقات الضلالة المشبوهة التي سعى إليها الرئيس اللبناني مع السعودية وبعده هولاند وصفقات السلاح المختلف المورد. في في حضن الشيطان المسخ القابع في الذات الإجرامية ضد سورية.‏

هي متاعهم الذي قفلت عليه حقيبة عام /2013/ سيحملونها على ظهورهم كالحمار يحمل إسفنجاً وقع في الماء.. والنتيجة؟!..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية