تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دريد لحام: لا أحد سيحل الأزمة في سورية إلا أبناؤها عبر الحوار

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 9-1-2014
أكد الفنان العربي السوري دريد لحام أن السوريين هم وحدهم القادرون على حل الازمة في سورية اذ إنه لا أحد سيحل أزمة سورية الا أولادها عبر الجلوس إلى طاولة الحوار مشيرا إلى أن هناك تحولا عالميا في فهم ما يحصل في سورية يمكن أن يجبر الاطراف على الحوار.

ولفت الفنان لحام في مقابلة مع قناة الميادين إلى وجوب عدم رهن الامور إلى قوى خارجية والجلوس معا كسوريين لحل الازمة من خلال الحوار وتقرير ماذا نريد للوصول إلى نتائج تمنع المزيد من الدمار والقتل والتخريب مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المؤلم أنه لم يبق ملك أو رئيس أو مسؤول أو حتى سياسي أو شبه سياسي الا وتحدث باسم الشعب السوري دون أن يخطر في بالهم جميعا أن يسالوا الشعب السوري ماذا يريد .‏

وأوضح لحام أن هناك حملة ممنهجة لتشويه كل شيء في سورية وتدميرها وحرقها متسائلا ماذا يريدون من هذا البلد ليأتي أشخاص من 80 دولة من العالم يقتلون الشعب السوري باسم الحرية والديمقراطية وهم أتوا من بلاد لم تعرف الديمقراطية والحرية ولم تسمع بهما .‏

ورأى الفنان لحام أن ما يحصل في سورية هو مؤامرة تقودها القوى الخارجية التي تريد تدمير سورية واستغلت بعض مطالب الناس متسائلا كيف يمكننا أن نفهم وجود أنفاق محفورة تحت الارض بعضها بطول 300 و400 متر وبعمق عشرة أمتار.. هذه لم تحفر خلال أربع وعشرين ساعة بل من سنين ولذلك فالامور كانت مبيتة لسورية منذ البداية بسبب موقفها المقاوم.‏

وتساءل لحام ماذا فعلت سورية كي تنهبوا اثارها وتدمروا حضارة وتراث وتاريخ شعبها.. هناك حقد على سورية وتخريب ممنهج لها ولا سيما ما طال معامل حلب التي تعد من أهم المعامل في الشرق الاوسط للاقمشة والتي فككت وهربت إلى تركيا .‏

وشدد لحام على أن الثورة يجب أن تحمل علائم الخير وليس أن تقتل الشعب وتدمر بلدها كما يحصل أمس في سورية فنحن لم نسمع يوما عن ثورة نسفت محطة قطار للمدنيين أو دمرت محطة كهرباء أو فجرت سيارات مفخخة في مكان عام .‏

وأشار الفنان لحام إلى أن سورية بلد حضارته 6000 سنة وهي مثال على مستوي العالم بالعيش المشترك بين كل الاديان والنساء يخرجن بعد منتصف الليل دون خوف أما الان فان الناس يبقون في منازلهم منذ السابعة مساء من الخوف والرعب والقنابل والقنص.‏

واستنكر لحام استخدام السلاح الكيميائي في سورية معتبرا أن حصار سورية اقتصاديا هو بمثابة استخدام سلاح دمار شامل من قبل أمريكا وغيرها اذ يموت مئات الاطفال والشيوخ بسبب نقص الدواء والحليب.‏

ورأى لحام انه يجب التفريق بين مصطلحي النظام والسلطة فالفرق بينهما كبير فالنظام هو كل شيء ضد الفوضى متسائلا ماذا كان سيحصل لو انهارت الدولة في سورية معتبرا في الوقت ذاته أن السلطة ارتكبت بعض الاخطاء في بداية الاحداث الا أنها حتى لو تعاملت بكل اللطف والعدالة فان الامور لم تكن لتتغير لان المؤامرة وقرار العدوان مرسومان مثل ما حصل في عدوان 2006 على لبنان.‏

واعتبر لحام أن الاحداث في سورية ابتدأت في درعا على أساس حراك مطالب محقة وذهبنا نحن الفنانين وأصدرنا بيانا نطلب فيه تحقيقا شفافا بسبب هذه الاحداث ومعاقبة المتسببين مشيرا إلى انه ومنذ عمله في مسرح الشوك عام 1969 دخل السجن لانني أتكلم عن الحرية والديمقراطية والعدالة وما أزال على هذا الموقف حتى أمس .‏

وأكد لحام أن الجندي الحر لا يهرب من المعركة ولا أحد يستطيع أن يشتري موقفه في اشارة إلى عدم مغادرته سورية وتمسكه بموقفه الوطني مضيفا انه تعرض للكثير من التهديدات بالقتل بسبب موقفه معتبرا أن الوطن هو الذاكرة للانسان وليس فندقا عندما تعجبنا الخدمة فيه نبقى وحين لا تعجبنا نغادر إلى فندق اخر .‏

وأشار لحام إلى أن تقسيم السوريين كمعارضة وموالاة هو تقسيم ظالم وجعل الناس على ضفتين مختلفتين اذ ان كل السوريين الذين يصنفونهم بأنهم موالاة هم ضد الفساد ولا أحد ممن يسمونهم معارضة يحزن حين يرى انجازا خيرا للسلطة مبينا أنه قبل المناداة بالحرية والديمقراطية يجب أن نفهمهما من خلال احترام الرأي والرأي الاخر.‏

ولفت لحام إلى أن الجميع كان يتوقع أن يكون الدمار الذي لحق بسورية سببه حرب مع اسرائيل مثل ما دمرت في لبنان وليس من بعض الاشقاء والاصدقاء وبعض أولادها معبرا عن حزنه من أن يصبح السوري مهجرا في يوم من الايام .‏

وأشار لحام إلى الاوضاع الصعبة التي يعيشها المهجرون السوريون في المخيمات المجاورة مشددا على أن حرية وديمقراطية العالم كله تافهة امام الام عائلة سورية مهجرة موجودة تحت خيمة أو امام دمعة طفل متجمد من البرد.‏

وأوضح لحام أن استقالته من منصب سفير النوايا الحسنة للامم المتحدة عام 2006 جاء احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على لبنان كما أن خلافه مع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف كان بعد زيارته بوابة فاطمة والقول بأنه صديق المقاومة وهذا ما ازعج اسرائيل مبينا أنه لو كان في ذات المنصب أمس فان قضيته واهتمامه سيكونان نحو اللاجئين مؤكدا استعداده للمساعدة وخدمة اللاجئين اذا أتيحت له الفرصة دون انتظار أي منصب.‏

وأعرب الفنان لحام عن تمنياته بأن يستطيع انتاج فيلم عن الازمة في سورية ولا سيما فيما يتعلق بما تعانيه النساء السوريات في المخيمات والاستغلال الذي يتعرضن له.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية