تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بني سعود يجهزون على القضية الفلسطينية عبر جعلها ورقة مقايضة.. محللون: أميركا تتجاهل أن السعودية الممول الرئيسي للإرهابيين ومحاولتها التمييز بين تنظيماتهم ذر للرماد في العيون

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 9-1-2014
مواقف الولايات المتحدة المتناقضة حيال الممارسات الإرهابية في المنطقة، تجعل الكثير من الأسئلة تتبادر إلى الأذهان، حيث تتكلم عن خطر المجموعات الإرهابية من جهة وتتجاهل الممول الرئيسي لتلك الجماعات من جهة ثانية وكأنها تريد ذر الرماد في العيون.

مصادر دبلوماسية كشفت لصحيفة المنار المقدسية أن الاستعداد الذي أبداه نظام آل سعود للجانب الأمريكي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الرياض مؤخرا بشأن ممارسة الضغوط لتحقيق شكل من أشكال «الاتفاقيات الانتقالية» بين الفلسطينيين والإسرائيليين هدفه إيجاد ملفات مقايضة مع الأمريكيين فيما يتعلق بمستقبل المنطقة وخاصة لجهة ما يجري في سورية، ولاسيما أن السعودية أعربت عن استعدادها للاستمرار بفتح «حنفية الأموال» على الخزينة الفلسطينية الخاوية وممارسة ضغوط شتى من أجل المساهمة في تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع « مبينة أن هذا «السخاء السعودي لا يأتي في إطار إيمان النظام السعودي بأهمية السلام وانما في اطار البحث عن أوراق وملفات يمكن أن تشكل ملفات مقايضة بين السعودية والولايات المتحدة وبشكل خاص ما يتعلق منها بمستقبل الأوضاع في سورية والذي بات يشكل الشاغل الأول لنظام آل سعود الذي يرعى الارهاب الدموي على أراضيها».‏

المصادر الدبلوماسية لفتت للصحيفة إلى أن نظام آل سعود «يتمنى أن يخرج الحل السياسي القادم في مؤتمر جنيف2 حول سورية بما يساهم في منع أي دور سياسي للقيادة السورية كما يسعى إلى مقايضة دعمه لجهود كيري بفيتو أمريكي أمام الروس لمنع مشاركة إيرانية فعلية في أعمال المؤتمر الدولي حول سورية».‏

كاتب ايرلندي: كيري يوارب بشأن‏

الدعم السعودي للإرهابيين في سورية‏

انتقد الكاتب الايرلندى فينيان كانينغهام مواقف الولايات المتحدة المتناقضة بشكل صارخ ازاء ما يجري في سورية والتي عبر عنها كيري بوضوح من خلال تصريحاته الاخيرة التي ادلى بها اثناء زيارته الى السعودية اذ انه حذر من ان تنظيم القاعدة في سورية والعراق يعد اخطر اللاعبين في المنطقة متجاهلاً ان سلطات ال سعود هي الممول والداعم الرئيسي لهذا التنظيم وان الارهابيين الذين يحاولون ايجاد موطئ قدم لهم في العراق هم الارهابيون انفسهم المرتبطون بتنظيم القاعدة والذين تسعى سورية الى القضاء عليهم.‏

وفي سياق مقال نشره موقع برس تى في الايرانى سخر كانينغهام من حقيقة ان كيري كان يصدر تحذيراته بشأن خطورة تنظيم القاعدة في المنطقة وهو موجود في السعودية ومحاط بأبرز اعضاء سلطات آل سعود المعروفين في جميع انحاء العالم بانهم الممولون والمجندون لعناصر ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة، موضحاً ان تنظيم القاعدة في العراق والمعروف ايضا باسم دولة الاسلام في العراق والشام على علاقة وثيقة مع الجماعات المتطرفة الاخرى وتشترك جميعها بالفكر الوهابي السعودي المتطرف ذاته وتعمل تحت راية تنظيم القاعدة وانها ارتكبت فظائع شنيعة ضد المدنيين برعاية السعودية.‏

كاتب أردني: من يحمل السلاح في وجه‏

الجيش العربي السوري هو إرهابي‏

بدوره أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن كل محاولات الغرب الاستعماري التمييز بين التنظيمات الإرهابية في سورية على أن بعضها مقبول وآخر سيء مجرد ذر للرماد في العيون، ولفت في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية أمس تحت عنوان «كلهم داعش..لا حياة لسورية إلا بالعلمانية» إلى أن العنوان الذي يحاول الغرب الآن تسويقه بشأن محاربة العناصر الإرهابية المتمثلة بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام وتعويم بقية التنظيمات الإرهابية الأخرى على أنها معتدلة تهدف إلى تعزيز قدرة نظام آل سعود على توحيد وإدارة المجموعات الإرهابية في سورية إضافة إلى إعادة تأهيلها وتعويمها كمعارضة مقبولة دوليا وإشراكها في المفاوضات حول مستقبل سورية.‏

الكاتب بين أن المعيار الأساسي للتمييز بين المعارضة مهما كان شكلها وحضورها وبرنامجها وبين الإرهاب في سورية هو المعيار المتعلق بالسلاح مؤكدا أن من يحمل السلاح في وجه الجيش العربي السوري هو إرهابي ولا يمكن وصفه بالمعارض.‏

الوطن العمانية: داعمو الإرهاب يحاولون‏

تبييض صفحات إرهابييهم لتعميق الأزمة‏

من ناحيتها اكدت صحيفة الوطن العمانية ان استمرار القوى والدول المتآمرة على سورية بدعمها للارهاب على الارض السورية وتشجيعها المجموعات الارهابية على التدمير وسفك دماء السوريين يكشف بوضوح تام حجم المؤامرة على سورية والمراهنة على الارهاب في عملية تدميرها وابادة شعبها.‏

الصحيفة لفتت في افتتاحيتها أمس بعنوان رعاة الارهاب يبتزون ايران الى قيام تلك الدول المحرضة على الارهاب في سورية بمحاولة تبييض صفحات مجموعات الارهاب لتعميق الازمة واحداث شروخ مجتمعية وتلويث الارض السورية بهذا الشر المستطير، كما أشارت الى ان الدول المتآمرة لم تكتف بإضفاء الشرعية على الارهاب وأدواته بل ذهبت الى أبعد من ذلك عبر وسائل ابتزاز متعددة تتراوح بين الترغيب والتهديد فأخذت تضغط على الحكومة السورية لايقاف حقها القانوني والشرعي في حماية المواطنين السوريين ودفع الاخطار والظلم والارهاب عنهم وذلك بمنع الجيش العربى السوري عن مواصلة ملاحقة المجموعات الارهابية والتكفيرية والمرتزقة.‏

وتابعت الصحيفة ان التصريحات الامريكية الاخيرة المطالبة ايران بالضغط على الحكومة السورية لوقف ملاحقتها للارهاب على اراضيها بزعم حماية الشعب السوري كشرط لقبولها في جنيف2 هي في حقيقتها دعوة لدعم الارهاب المتمثل في منع الحكومة السورية من حماية شعبها والذود عن حياض بلدها وتأمين سلامتها من التدمير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية